توفي أول متظاهر في الاحتجاجات المستمرة منذ الشهر الماضي، ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وذلك خلال التظاهرات التي عمت البلاد أمس الجمعة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مطلع، أن المتظاهر قُتل خلال اشتباكات بين الشرطة ومحتجين قرب القصر الرئاسي في العاصمة الجزائرية.
وأكدت وسائل إعلام محلية أن الشخص المتوفى هو حسين بن خدة (60 عاماً)، نجل الراحل يوسف بن خدة، أحد أبرز قادة ثورة التحرير، والذي شغل منصب رئيس الحكومة المؤقتة الثالثة بعد استقلال الجزائر، (1961-1962).
ونشر أخ حسين، سليم بن خدة على صفحته في “فيسبوك” منشوراً قال فيه: “هكذا قتل أخي حسن شهيد حراك الحرية و الكرامة، بعد أن صلى صلاة العصر في الشارع جماعة على الرصيف بجانب قصر الشعب، واصل السير مع الشباب”.
وأضاف “وقفت المسيرة التي كانت تجري بكل سلمية و فجأةً تدخلت قوات الأمن بعنف ما أدى إلى ازدحام كبير بين النازلين و الصاعدين و فُقد الاتصال بأخي، حدث هذا تزامناً مع وصول عدد كبير من البلطجية .. حيث تُرك لهم الميدان للنهب و السلب، وعند الساعة السابعة والنصف اتصل بي موظف في المستشفى ليخبرني بوجود جثة أخي في مصلحة التشريح”.
وحمّل حسين، من سمّاهم بـ “العصابة الحاكمة و بلطجيتها” مسؤولية قتل أخيه سليم.
يشار إلى أن الشرطة الجزائرية، أعلنت أمس الجمعة، توقيف 45 متظاهراً، في مسيرات حاشدة شهدتها العاصمة ضد ترشح بوتفليقة.