هدَّدَ قائد الفرقة الأولى بقوات نظام الأسد اللواء “زهير الأسد”، باقتحام بلدة زاكية بريف دمشق، في حال لم يوافق أبناؤها على اتفاق التسوية الأمنية مع النظام.
وأشار موقع “صوت العاصمة” المحلي، المتخصص بنقل أحداث دمشق وريفها، نقلاً عن “مصدر خاص” أن “زهير الأسد” المسؤول المُباشر عن ملف منطقة الكسوة التي تتبع لها بلدة زاكية، مضيفاً أنه أمر “لجنة المُصالحة”، لدعوة أهالي البلدة لإجراء تسوية أمنية جديدة وشاملة بدون استثناء، وإعطاء خيار الخروج باتجاه إدلب لمن يرفض التسوية الجديدة، مع تقديم عهود وضمانات شخصية من لجان المُصالحة.
وأرسل المسؤول بالنظام، عبر اللجنة، كتاباً خطيّاً دعا فيه أبناء زاكية لإجراء التسوية، وتعهّد بشطب كافة أسماء المطلوبين من أبناء البلدة، وقبول كافة التسويات الأمنية بضمانات شخصية منه، مُشيراً إلى أن التسوية ستقتصر على تقديم الطلب ومُراقبة الفروع الأمنية للبصم والتعهد فقط دون إجراء أي تحقيق مع صاحب التسوية، وفقاً للموقع.
وأضاف الموقع أن “الأسد”، هدد باقتحام المنطقة عسكرياً في حال تم رفض العرض المُقدم من قبله، مُشيراً إلى تسهيلات سيتم تقديمها لرافضي التسوية الراغبين بالوصول إلى الشمال السوري.
وجاءت المُصالحة والتسوية المُعروضة حالياً على أبناء زاكية بعد عامين على دخول المنطقة حيّز المُصالحات، وخروج بعض أبنائها وعناصر المُعارضة فيها نحو إدلب شمال سوريا، وإعلان النظام سيطرته عليها دون دخولها عسكرياً حتى اليوم.
ونوه الموقع إلى وجود مجموعات لا تزال إلى الآن تحتفظ بسلاحها الفردي، وعشرات الأشخاص الذين لم يُتموا التسوية الأمنية لدى النظام، تسبب بفرض النظام للمُصالحة الجديدة والتسوية الشاملة، وتقديم عرض الخروج لكل رافض لفكرة دخول النظام إلى البلدة وسيطرته عليه بشكل كامل.
ونقل الموقع عن “مصدر أهلي” من “زاكية”، أن قرابة 150 شاباً من أبناء البلدة رفضوا المُصالحة والتسوية الأمنية رغم قرارهم بالبقاء في البلدة، وعدم المُغادرة نحو شمال سورية على غرار رفاقهم، ولا يزالون حتى اليوم ضمن قوائم المطلوبين للنظام، والكثير منهم لم يُسلم سلاحه، مُستغلين الاتفاق المُبرم برعاية لجان المُصالحة، والذي ينص على عدم توغل عناصر النظام إلى داخل البلدة وعدم تنفيذ أي عمليات دهم.