دعا نظام الأسد النازحين في مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأدرنية للخروج منه والعودة إلى ديارهم، ووعد بتقديم التسهيلات اللازمة لذلك.
ونقلت وكالة “سانا” أمس الخميس، عن مصدر في وزارة الخارجية التابعة للنظام، أن سوريا وجهت خلال الفترة القصيرة الماضية قافلتين تحملان مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان، تأكيداً منها على استمرار احتضان مواطنيها وتأمين كل الإمكانيات، وفق المصدر.
وحملت وزارة الخارجية في حكومة النظام ما وصفته بـ “الاحتلال الأمريكي” المسؤولية عن الكارثة الإنسانية بمخيم الركبان، واتهمته بمنع النازحين من مغادرة المخيم تحت التهديد.
هذا، وكانت مصادر من داخل المخيم أفادت لوكالة “رويترز” بمنع قوات النظام وروسيا مرور شاحنات الأغذية والسلع إلى المخيم، في سعي لإجبار عشرات الآلاف من قاطني المخيم على مغادرته، باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد.
واعتبرت هيئة العلاقات العامة والسياسية في مخيم الركبان على الحدود السورية – الأردنية أن غاية النظام وروسيا من فتح ممرات “آمنة” تصل المخيم بمناطق النظام، هي إيقاع الأهالي بـ “فخ المصالحات والتسويات”.
ووجهت الهيئة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أكدت له أن “أغلب شباب المخيم في سن التجنيد الإجباري وهم يرفضون أن يدخلوا بأي حرب”، محذرةً من احتمالية تعرض أكثر من 50 ألف مدني للقتل والاعتقال في حال لم تتحرك الأمم المتحدة.
وكانت منظمة “اليونيسيف” حذرت أول أمس، من ازدياد عدد حالات الموت بين الأطفال في مخيم الركبان، في ظل الحصار المفروض والأوضاع الإنسانية الصعبة في المخيم.
حيث أكدت المنظمة في بيان لها، وفاة 12 طفلاً في المخيم، منذ بداية عام 2019، أي خلال شهري كانون الثاني وشباط، بمعدل طفل كل خمسة أيام.
تجدر الإشارة إلى أن مخيم “الركبان” يعيش حصاراً خانقاً منذ عدة أشهر، حيث يمنع النظام شاحنات الغذاء من الوصول إليه، فيما تستمر الأردن بإغلاق حدودها، وتطالب بشكل مستمر بتفكيك المخيم وإعادة قاطنيه إلى مناطقهم.