تزايدت حوادث الاعتداء واغتصاب الأطفال في مدينة حلب بشكل كبير وملحوظ خلال الشهر الجاري، وطالت أيضاً بعض الشبان، وسط تخوف الأهالي من ازديادها.
وأكد مراسل “حلب اليوم”، أنه قد تم توثيق 37 حالة اغتصاب واعتداء على أطفال وشباب خلال شهر شباط الحالي، مشيراً إلى أنه في يوم الثلاثاء 19 شباط، حدثت خمس حالات، كانت الأولى محاولة اغتصاب طفل في حي باب الفرج بحلب القديمة، حينما استدرج أحد الشبان الطفل للاعتداء عليه، ولكنه قام بالصراخ ليتدخل بعض المدنيين لإنقاذه.
وأضاف المراسل أنه في ذات اليوم قام أحد عناصر نظام الأسد باغتصاب طفل في حي الأشرفية، فيما تم القبض عليه بعد شكوى من أهل الطفل، كما قام رجلٌ باستدراج طالب جامعي للاعتداء عليه في حي الميسر في أحياء حلب الشرقية.
وجرت محاولة اغتصاب أخرى لطفل في منطقة مهجورة بحي الحيدرية، وذلك باستدراجه من قبل شاب، لكن بعض المارة تنبهوا لأمر أثناء محاولة الشاب إدخال الطفل إلى أحد الأبنية، في حين كانت الحالة الخامسة، تهديد شاب من قبل مجموعة ملثمة بقتله مقابل الامتثال لهم في حي الجزماتي في مدينة حلب.
ونوه مراسلنا، إلى أن سبب حالات اغتصاب الأطفال والاعتداء عليهم، هو مرور الأطفال بشوارع مدمرة ومهجورة، الأمر الذي يستغله الجاني، وأضاف بأن بعض الأهالي لجأوا لمنع أولادهم من الخروج ليلاً وحتى تركهم يلعبون في الشوارع خوفاً من تعرضهم لمحاولة اغتصاب واعتداء جنسي.
جدير بالذكر، أن معدلات جرائم السرقة ارتفعت بشكل كبير في مدينة حلب مؤخراً، ولم تقتصر حوادث السرقة على المحلات التجارية فحسب، بل تعدّت إلى المدارس والروضات.
ويشار إلى أن مراسل “حلب اليوم” أحصى وقوع أكثر من 60 جريمة سرقة في مدينة حلب منذ بداية العام الحالي، معظمها في الأحياء الشرقية، في ظلّ غياب أمنيّ كبير تعيشه المدينة.