قالت منظمة “سايف ذي تشيلدرن” (أنقذوا الأطفال) الحقوقية، أمس الأربعاء، في بيان لها، إن الآلاف من الأطفال المقيمين في مخيمات النازحين شمال شرق سوريا، يعانون من أزمات نفسية، بعد إخراجهم من آخر جيب يسيطر عليه تنظيم الدولة.
وأشارت المنظمة الغير حكومية والمتخصصة بإغاثة الأطفال، أنّ “الأطفال تظهر عليهم علامات أزمة نفسية، ولا سيّما أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاماً”، وكثير منهم يحتاجون لعلاج طويل الأمد للتعافي.
وأضافت المنظمة التي تملك طواقم في مخيم الهول للنازحين، “أنّ عوارض هذه الأزمات النفسية تتنوّع بين العصبية والعزلة والعدوانية والكوابيس والتبوّل اللاإرادي”.
وبحسب “أنقذوا الأطفال” فإنّ الاضطرابات النفسية لدى الأطفال مرتبطة خصوصاً بالفظائع التي عايشوها في المناطق التي كان يحكمها تنظيم الدولة، وكذلك بالقصف الذي استهدف التنظيم، إضافة إلى ما عانوه من حرمان أثناء وجودهم في الجيب الأخير للتنظيم.
وأوضحت المنظمة أنّ هؤلاء الأطفال كانوا شهوداً على أعمال وحشية، كرؤية قطع الرؤوس، معربة عن أسفها لأنّه “لا يزال هناك الكثير لفعله لمساعدة هؤلاء الأطفال على التعافي”، مطالبةً خصوصاً بـ”إعادة الأطفال الأجانب إلى بلدانهم الأصلية”.