أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” من خلال تغريدة له على حسابه الشخصي في منصة التواصل الاجتماعي “تويتر”، رفضه عودة “هدى مثنى” إلى “الولايات المتحدة”، والتي انضمت إلى صفوف “تنظيم الدولة” في نهاية عام 2014.
وكانت “هدى” البالغة من العمر حالياً 24 عاماً، سافرت للالتحاق بتنظيم الدولة قبل أربعة أعوام، قبل أن تسلم نفسها إلى “قوات سوريا الديمقراطية” قبل عدة أسابيع، خلال حملة طرد التنظيم من بلدة “السوسة” شرقي “دير الزور”.
وبحسب صحيفة “غارديان” البريطانية، فقد طالبت “هدى” الموجودة في مخيم “الهول” شرقي “الحسكة” بعودتها إلى أمريكا، وهو ما رفضه “ترامب” مشيراً إلى أنها لا تمتلك الجنسية الأمريكية، وأنها غير مسموح لها بدخول “الولايات المتحدة”.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي أمر بمنع عودة “هدى” المولودة في “أمريكا”، عقب إعلانها في تصريحات لها الأسبوع الفائت أنها نادمة على انضمامها إلى “تنظيم الدولة”، وإبدائها لرغبتها في العودة إلى “أمريكا” مع طفلها البالغ 18شهراً.
كما وقال وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” إن “هدى” لا تمتلك أسساً تثبت أنها مواطنة أمريكية، ولا تملك جواز سفر أمريكي،.ولا حتى تأشيرة لدخول البلاد.
وبحسب “أحمد المثنى” والد “هدى” فإن إدارة الرئيس الولايات المتحدة السابق “باراك أوباما” ألغت جواز سفر ابنته، في رسالة إلى عائلتها في 25 كانون الثاني 2016، وذلك وفق موقع قناة “الحرة” الأمريكية، فيما أوضح “أحمد” في دعواه ضد قرار الحكومة الأمريكية يوم الخميس 21 شباط، أن “إدارة أوباما” بينت في رسالتها الأسس القانونية لإلغاء جواز سفر “هدى”.
ونصت رسالة إدارة “أوباما” حينها على أن والد “هدى “كان يعمل دبلوماسياً يمنياً داخل “الولايات المتحدة” حتى أول أيلول 1994، لكن السلطات لم تبلغه رسمياً بإنهاء خدماته حتى 6شباط 1995، وبالتالي فإن “هدى” لم تكن ضمن اختصاص “أمريكا” عند ولادتها، وهي لذلك ليست مواطنة أمريكية وفق التعديل 14 للدستور الذي ينص على: “يحرم المولودون على الأراضي الأمريكية من الجنسية في حال كان أحد الوالدين يمارس العمل الدبلوماسي”.
وأفاد “حسن شلبي” محامي “هدى” بأن موكلته مواطنة أمريكية ولدت في مدينة “هكنسيك” بولاية “نيوجرسي” الأمريكية، وأنها أبصرت النور بعد أشهر طويلة من ترك والدها للسلك الدبلوماسي، وأن جوازها الأمريكي كان ساري المفعول عندما مغادرتها للبلاد عام 2014.
ومع تصريحات الإدارة الأمريكية الحالية والسابقة من جهة، ومطالبات هدى ووالدها ومحاميها من جهة أخرى، تتابع الكثير من الوكالات الإخبارية ووسائل الإعلام الدولية ما ستؤول إليه القضية، ومعرفة ما إذا كانت “هدى” وطفلها سيعودان إلى “أمريكا” أم سيبقيان في مخيم “الهول”.
المصدر: (وكالات + صحف رسمية)