أصدر نظام الأسد، الأسبوع الماضي، قوائم جديدة تضم 1500 اسماً مطلوباً للالتحاق بالخدمة الاحتياطية بصفوف قواته، وذلك في منطقة القلمون في ريف دمشق، مما دفع العديد منهم للتفكير بالهرب نحو لبنان.
ونقلت جريدة “المدن” اللبنانية، عن مصدرٍ من مدينة “قارة”، أن قوات النظام نصبت حواجز مؤقتة جديدة عند مداخل المدينة، وحاجزين في الحيين الشمالي والجنوبي، بحثاً عن المطلوبين، كما أقيمت الحواجز في يبرود والنبك وديرعطية.
وأضاف المصدر أن قوات “الفرقة الرابعة” وميليشيا “الدفاع الوطني” مسؤولة عن تلك الحواجز المؤقتة، مشيراً إلى أنها عززت عمل الحواجز الرئيسية أيضاً، كحاجزي الجرة والبرج في مدينة “قارة”، وحاجز المتحف في مدينة ديرعطية، وحاجز الشهبا في بلدة فليطة، وبدأت بإجراء الفيش الأمني للمارة.
وذكرت الجريدة أن مئات الشبان في القلمون مؤخراً، ممن باتوا على أبواب الانتهاء من دراستهم الجامعية وانتهاء تأجيلهم الدراسي، أو ممن طُلبوا للخدمة الاحتياطية، يعانون من صعوبة الهرب خارج البلد، عبر المعابر الحدودية، بسبب تعميم شعب التجنيد لأسمائهم، ما يضطرهم للاستعانة بعناصر من “حزب الله” الذين يتقاضون مبالغ مالية كبيرة مقابل تهريب الأفراد من القلمون إلى لبنان، عبر مدينة القصير في معظم الأحيان.
وقال مواطن سوري ثلاثيني مطلوب حالياً للخدمة الاحتياطية، لـ”المدن”، إنه “منذ فترة طويلة وعائلتي تُصرّ عليَّ للخروج من سوريا نحو لبنان، والعمل هناك، خوفاً من أن أُطلب للخدمة الاحتياطية، ودائماً كنت أقول لهم، عندما يتم طلبي سوف أخرج عبر طرق التهريب، الأمر سهل، لكنني لم أكن أتوقع أن ترتفع أسعار التهريب إلى هذا الحد”.
ويضيف أنه عندما تسلم ورقة التبليغ، اتصل مباشرة بأحد معارفه الذي وصله بعنصر من “حزب الله” يقوم بتهريب الشبان إلى لبنان عن طريق القصير، لكنه فوجئ بطلبه مبلغ 4000 دولار.
وأضاف: “كنت مضطراً لدفع ما يريد، فلا سبيل آخر أمامي، فإما أن أخدم في صفوف النظام، وإما أن أدفع المبلغ وأحافظ على حياتي”.
جدير بالذكر، أن قوات نظام الأسد، قامت مؤخراً بإصدار قوائم تضم عشرات الآلاف من المواطنين بعضهم ممن أعمارهم فوق سن الخدمة الاحتياطية المحددة 42 عاماً، وآخرين أنهوا خدمتهم الإلزامية مؤخراً.