هاجمت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في لبنان “مي شدياق”، الزيارة التي قام بها وزير الدولة لشؤون النازحين “صالح الغريب” لسوريا دون موافقة الحكومة.
وقالت شدياق: “هل استباق أول جلسة لمجلس الوزراء بدعوة وزير لبناني إلى دمشق خطوة بريئة من قبل نظام يضع رئيس حكومتنا وكبار زعمائنا على لائحة الإرهاب”، بحسب صحيفة النهار.
وأكدت الوزيرة في تغريدة لها على تويتر، بأن نظام بشار الأسد يتلاعب بهم ويدعوهم للعودة ويقوم بالمستحيل لعرقلة هذه العودة”، مشيرةً إلى أن قضية اللاجئين مرتبطة بالحل السياسي النهائي في سوريا، وبالتنسيق مع المجتمع الدولي.
واعتبرت “شدياق” أن العودة لا تحلّ بالقفز فوق القرارات الرسمية وإسراع وزير لا يحظى بغطاء حكومته للتنسيق مع نظامٍ فاقدٍ للشرعية العربية والدولية وخاضع للعقوبات، وتابعت “كفاكم خداعًا للشعب اللبناني، ألاعيبكم في خداع الرأي العام فشلت”.
واستطردت قائلةً: “قد نكون اختلفنا على كل شيء على طاولة مجلس الوزراء إلّا على مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. فخيّطوا بغير هالمسلّة!”.
وختمت شدياق قائلة: ” واهم من يعتقد أنه سينجح تحت غطاء عودة النازحين السوريين بتهريب مسألة التطبيع مع نظام بشار الذي لم يستعد شرعيته بعد إلا في عيون الدول التي تحرّكه”.
ويشهد لبنان خلال الفترة الأخيرة، دعوات متتالية من قِبَل سياسيين، لضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، كان آخر ما جاء على لسان الرئيس اللبناني ميشيل عون، لدى افتتاحه القمة الاقتصادية العربية، التي شهدتها العاصمة اللبنانية، حيث دعا اللاجئين السوريين إلى العودة إلى بلادهم، قائلًا إنه يتقدم بمبادرة لإعادة الإعمار تتضمن تأسيس مصرف عربي، لمساعدة المتضررين ، وموصيًا القوى العالمية بـ “بذل كافة الجهود الممكنة”، من أجل عودة اللاجئين السوريين لوطنهم ” دون أن يتم ربط ذلك بالحل السياسي” هناك.
وكانت منظمات حقوقية لبنانية عبّرت مرارًا عن ريبتها مما يُخطط للاجئين السوريين، مؤكدة على معارضتها لإعادة أي لاجئ سوري دون إرادته، ودون تقديم أي ضمانات دولية لحمايته.
(2) الحل الفعلي مرتبط بالحل السياسي النهائي بالتنسيق مع المجتمع الدولي.
— May Chidiac | مي شدياق (@may_chidiac) February 22, 2019
اما ان يوهمنا البعض بأن ملف العودة مرتبط بالتطبيع مع نظام بشار فأمر نرفضه ولن نقبل استدراجنا اليه.