قالت وكالة “رويترز”، نقلاً عن مصادر، إن روسيا منعت مرور شاحنات الأغذية والسلع إلى مخيم الركبان للاجئين في سوريا، في مسعى لإجباء آلاف السكان على مغادرة المنطقة التي تتمتع بحماية أمريكية قرب قاعدة تديرها وزارة الدفاع الأمريكية.
ونقلت عن مقيمين بالمخيم للنازحين ومقاتلين معارضين، إن الشرطة العسكرية الروسية وقوات النظام، أغلقوا طرق مرور الأغذية والسلع إلى مخيم الركبان.
وبحسب تلك المصادر، فإن قوات الأسد والجيش الروسي أقاما نقاط تفتيش لمنع وصول التجار القادمين من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام لإمداد المخيم بالطعام والوقود، مما تسبب بارتفاع الأسعار بشدة وندرة السلع.
ونقلت الوكالة عن قائد فصيل مغاوير الثورة، “مهند الطلاع”، قوله: “قطعوا طرق الإمداد، منعوا التجار اللي بيجيو المواد الغذائية إلى مخيم الركبان، لا يوجد الآن لا خضرة ولا طحين ولا وقود”.
وأضاف أن: “الهدف هو إجبارهم على الخروح من المنطقة بالقوة”.
وفضل معظم القاطنين في المخيم البقاء فيه على عودتهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، خشية الانتقام منهم أو تجنيدهم في جيش النظام.
بدوره، قال “محمود الهميلي” وهو من سكان المخيم: “فتحوا الممرات من شان يضغطوا على العالم إنهم يتجهوا باتجاه النظام والاعتقالات أو التجنيد الإجباري”.
وكانت الخارجية الروسية قد قالت إنه ينبغي ألا يغادر سكان المخيم بالإكراه، رافضةً في الوقت ذاته أي عملية من جانب واحد تقوم بها موسكو أو نظام الأسد، مشيرة إلى أنه يجب تنسيق إجلاءات طوعية وكريمة مع هيئات الأمم المتحدة.
وكانت روسيا قد أعلنت عن فتح ممرين آمنين لإعادة اللاجئيين إلى مناطق سيطرة النظام في سوريا.