مع اقتراب الموعد النهائي لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، رفض حلفاء أمريكا الأوروبيون طلب إدارة ترامب إبقاء قواتهم في شمال شرقي سوريا، لسد الفجوة بعد انسحاب القوات الأمريكية، وفق صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية”.
وصرح أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية للصحيفة، بأن الحلفاء “بالإجماع” أبلغوا الولايات المتحدة أنهم لن يبقوا في سوريا إذا انسحبت القوات الأمريكية، علماّ أن فرنسا وبريطانيا هما الدولتان الوحيدتان اللتان لديهما قوات على الأرض في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقاتل تنظيم الدولة، كما وفرتا التدريب والإمدادات اللوجستية والاستخباراتية لقوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن أحد الطلبات الرئيسية التي طالبت بها إدارة ترامب الحلفاء الأوروبين، -بما في ذلك ألمانيا التي لا تملك قواتاً في سوريا- هو تشكيل قوة “مراقبة” لتسيير دوريات في “منطقة آمنة” واسعة النطاق بطول 20 ميلاً على الجانب السوري من الحدود، بهدف فصل تركيا عن “وحدات حماية الشعب” الكردية.
وعرّجت الصحيفة إلى ما قاله وزير الخارجية الفرنسي، “جان إيف لو دريان” الأسبوع الماضي، من أنه يشعر بالارتباك بسبب سياسة ترامب، وإلى ما أعلنه وزير الخارجية البريطاني “جيرمي هانت”، بقوله: إنه لا يوجد أي احتمال عن عملية استبدال القوات الأمريكية بالقوات البريطانية في سوريا.
يشار إلى أن العديد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، طالبوا “دونالد ترامب” بضرورة التراجع عن فكرة سحب القوات الأمريكية من سوريا.