تعاني محافظة “السويداء” منذ عدة أيام، من أزمة خانقة في مادة مازوت التدفئة، وذلك بالتزامن مع الظروف الجوية القاسية التي دفعت بعض المدنيين لإحراق مواد بلاستيكية، وثياباً داخل المدافئ بغية الحصول على الدفء.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بأن سعر ليتر المازوت الحر وصل لـ 500 ليرة سورية إن وُجد، في حين بيع الليتر الواحد في بعض المناطق بمدينة “السويداء” بحوالي 700 ليرة.
وأضاف مراسلنا أن باعة المازوت المنتشرون على الطرقات في بعض ساحات المدينة كـ”دوار العمران و”دوار الملعب البلدي” و”دوار الجرة” و”ساحة النجمة” -الذين يقصدهم المدنيون بسبب عدم توفر المادة عن طريق البطاقة الذكية في محطات الوقود-، توقفوا عن بيع المازوت منذ أيام بحجة انقطاعه.
وأكد المراسل أن الكثير من سكان مدينة السويداء يتوجهون لبعض القرى البعيدة عن المدينة لشراء المازوت بسبب عدم توفره في المدينة، لافتاً إلى أن سعر الليتر الحر يختلف من تاجر لآخر.
من جانبه قال أحد العاملين عند تاجر للمازوت في ريف السويداء الغربي -فضل عدم الكشف عن اسمه-، في تصريح لحلب اليوم، إن محطات الوقود هي من تقوم بإيصال المازوت للتاجر الذي يعمل عنده، والذي بدوره يستغل حاجة المدنيين، إضافةً لارتفاع سعره الحر، ليستبدل الكمية المخصصة على البطاقة الذكية بكمية قليلة من الوقود تصل إلى ربع الكمية فقط، أي 50 ليتراً مقابل 200 ليتر على البطاقة.
ولفت مراسلنا إلى أن محطات الوقود، في حال وزعت المازوت على البطاقة الذكية، فإنها تعطي ٥٠ ليتراً كل مرة، ولم يتم توزيع المئتي ليتر الأولى من البطاقة التي تحوي ٤٠٠ ليتر، وذلك للعائلات المحظوظة التي حصلت على المئتين الأولى من الكمية المدعومة، مشيراً إلى أن هناك بعض العائلات تشتري المازوت الحر منذ بدء فصل الشتاء، بسبب عم تمكنها من تحصيله على البطاقة.
وفي ذات السياق أوضح مراسلنا نقلاً عن مدنيين في مناطق متفرقة من السويداء، أن الكهرباء -أحد بدائل الوقود- تعاني من أزمة هي الأخرى، إذ تشهد المحافظة انقطاعات عشوائية للتيار وساعات تقنين طويلة، حيث يتحجج موظفو شركة الكهرباء بقطع التيار بصورة مركزية من العاصمة دمشق تارةً، أو أعطال في الخطوط المغذية للمحافظة تارةً أخرى.
يذكر أن مراسل “حلب اليوم” أكد في وقت سابق، أن السويداء تشهد أزمة خانقة في الغاز المنزلي منذ مدة، بالإضافة لإهمال مؤسسات النظام الجانب الخدمي بالمحافظة بصورة خاصة، إهمالٌ وصفه الأهالي بالمتعمد، وبأنه إشغال للسويداء بمشاكلها واحتياجاتها الداخلية.