أثار إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، الانسحاب من سوريا، عدة تساؤلات حول مدى إمكانية انسحاب القوات من العراق أيضاً.
فقد خرجت مؤخراً أصوات تطالب بانسحاب مماثل للقوات الأمريكية من العراق، حيث دعت تيارات دينية وسياسية إلى إنهاء الوجود الأمريكي، مشيرةً إلى أن سبب الوجود هو محاربة تنظيم الدولة، وأن التنظيم انتهى تقريباً بعد القضاء عليه عسكريا.
وفي السياق، أعلن مستشار رئيس الوزراء العراقي، عبد الكريم هاشم مصطفى، اليوم الثلاثاء، أن واشنطن وبغداد اتفقتا أن يكون سحب القوات الأمريكية من سوريا عبر الأراضي العراقية، وقبل الأول من شهر نيسان القادم.
وقال مصطفى: “هم (العسكريون الأمريكيون) سيمرون عبر الأراضي العراقية، بالطبع يوجد اتفاق بين العراق والولايات المتحدة حليفتنا، حول انسحابهم من سوريا قريبا وسيسيرون عبر الأراضي العراقية، بتصريح من السلطات العراقية”.
من جانبها، أعلنت السفارة الأمريكية في بغداد أن القوات الأمريكية ستغادر الأراضي العراقية في حال طلبت الحكومة ذلك.
وقال القائم بأعمال السفارة “جوي هود”: “وجود القوات الأمريكية في العراق جاء بدعوة من الحكومة العراقية، وهذه القوات والتحالف الدولي والناتو سيغادرون العراق في حال طلبت الحكومة العراقية ذلك”.
وأشار “هود” إلى أن “القوات الأمنية العراقية ليست جاهزة حتى الآن لحفظ الأمن إلا بمساعدة من القوات الأجنبية المتواجدة بالعراق”، منوهاً إلى عدم وجود “قواعد أمريكية في العراق بل يوجد مدربون ومستشارون”.
وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد قال مطلع الشهر الجاري، إنه يعتزم إبقاء قوات بلاده في العراق كي يكون قادراً على مراقبة إيران التي اعتبرها “مشكلة حقيقية”.
ويشار إلى أن قائد القيادة المركزية الأمريكية “جوزيف فوتيل”، شدد أمس الاثنين، على انسحاب قوات بلاده من سوريا، تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بهذا الخصوص، في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.