قصة المثل:
في قديم الزمان، كان هناك ثلاثة أخوة، أحدهم يسمى حديدان والثاني يدعى منيخلان والثالث قزيزان، وجميعهم كانوا يسكنون الغابة.
وقد بنى قزيزان بيته من الزجاج، وبنى منيخلان بيته من المناخل، فيما بناه حديدان من الحديد.
وعاش الجميع فترة من الزمن بسلام واطمئنان، حديدان يعمل بالحديد، ومنيخلان بالمناخل، وقزيزان بصنع الزجاج.
وفي ليلة من الليالي اقتحم ضبع جائع الغابة التي يقطنون فيها، وراحت تبحث عن فريسة لصيدها وأكلها، فصادفت بيت قزيزان، وحطّمت الزجاج ودخلت عليه وأكلته.
وفي الليلة الثانية اقتحمت بيت منيخلان، فضربت المناخل وأتلفتهم ورمتهم بعيداً ودخلت على منيخلان وافترسته.
وفي الليلة الثالثة، أكملت كعادتها البحث عن فريسة لصيدها، فوجدت بيت حديدان، فحاولت ضربه وتمزيقه ولكن دون جدوى، فعادت من بعيد وهجمت بقوة على البيت وحاولت نطحه برأسها، بكل ما أعطيت من قوة ولكن كسر رأسها وماتت في الحال، وبقي حديدان وحده في الميدان.
وهكذا درج المثل القائل: “ما ضل غير حديدان بالميدان”.