قالت منظمة الصحّة العالمية الخميس، إن أنباءً وردت عن وفاة ما لا يقل عن 29 من الأطفال وحديثي الولادة بمخيم “الهول” في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، خلال الأسابيع الثمانية الماضية، أغلبهم نتيجة انخفاض درجة الحرارة.
ودعت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى الدخول لمخيم “الهول” دون عوائق وقالت إن الوضع أصبح “خطيراً” بالنسبة لثلاثة وثلاثين ألف شخص يعيشون في برد قارس دون خيام أو أغطية أو تدفئة، وفقاً لما ذكرت وكالة “رويترز”.
وأضافت المنظمة أن كثيرين ساروا لأيام بعد فرارهم من القتال شرق دير الزور، وذكرت المنظمة في بيانها أن كثيرين ممن وصلوا حديثاً إلى المخيم يعانون من سوء التغذية والإرهاق، بعد سنوات عاشوها في ظروف بائسة.
وفي وقت سابق توفيت الطفلة “عائشة مقدام الرمضان” في مخيم الهول الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية بسبب البرد الشديد ونقص الرعاية الصحية، حيث يعاني النازحين في المخيم من انعدام الخدمات بشكل عام، والتضييق عليهم من قبل قسد.
وتصل بشكل دائم عائلات نازحة إلى مخيمات في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” هاربةً من مناطق سيطرة “تنظيم الدولة”، التي شهدت انحساراً كبيراً خلال الأشهر الماضية جراء تكثيف العمليات العسكرية ضده.
الجدير بالذكر أن عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين في ريف ديرالزور الشرقي وفي مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي يعانون من ظروف إنسانية صعبة، دون أي اهتمام من المنظمات الدولية المعنية بحماية المدنيين، ودون الاكتراث بتأمين حياة وممرات آمنة لهم.