قال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية “دان كوتس” اليوم الثلاثاء، إن تنظيم الدولة لا يزال لديه آلاف المقاتلين، ما يجعله قادراً على تشكيل تهديد قوي في منطقة الشرق الأوسط وغيرها.
وقال “كوتس” في تقرير جديد للكونغرس حول التهديدات الرئيسية التي تواجهها “الولايات المتحدة” إن عناصر تنظيم الدولة، الذين استولوا في السابق على مناطق واسعة من سوريا والعراق وتراجعوا حالياً في جيب صغير، سيستغلون فرصة تراجع الضغوط ضد “الإرهاب” للعودة.
وأضاف “كوتس”: “لا يزال لدى تنظيم الدولة آلاف المقاتلين في العراق وسوريا، كما أن له ثمانية فروع وأكثر من 12 شبكة وآلاف المناصرين المنتشرين حول العالم رغم خسائره الجسيمة في القيادات والأراضي”.
وأكد “كوتس” أن التنظيم “سيستغل تقلص الضغوط ضد الإرهاب لتعزيز تواجده السري، وتسريع إعادة بناء قدراته مثل الإنتاج الإعلامي والعمليات الخارجية”.
واعتبر “كوتس” أنه من المرجح أن يواصل التنظيم السعي لشن هجمات خارجية من العراق وسوريا ضد أعدائه في المنطقة والغرب بمن فيهم الولايات المتحدة.
وقال تقرير “كوتس” إن تنظيم الدولة يركز على استغلال التوترات المذهبية في العراق وسوريا، مضيفاً أن التنظيم “ربما يدرك أن السيطرة على أراض جديدة غير قابلة للاستدامة في المستقبل القريب”.
وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أعلن الشهر الفائت، على نحو مفاجئ سحب القوات الأمريكية من سوريا، والتي يبلغ قوامها 2000 جندي، دون تحديد جدول زمني لموعد سحب هذه القوات.