قال وزير الخارجية الروسي، “سيرغي لافروف”، إن بلاده تعتبر اتفاق أضنة بين تركيا وسوريا، مايزال سارياً، مضيفاً أن موسكو وأنقرة مهتمتان بإعادة وحدة الأراضي السورية.
وأشار “لافروف” خلال مؤتمر صحفي، مع نظيره المغربي، “ناصر بوريطة”، إلى أنه تم “إبرام اتفاق أضنة بين تركيا وسوريا عام 1998 ومحوره يكمن في إزالة مباعث قلق تركيا الخاصة بأمنها، وقيادة سوريا أقدمت على توقيع هذا الاتفاق وتحملت التزامات معينة، ونحن ننطلق من أن هذا الاتفاق يحتفظ بقوته”.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد قال إن “اتفاق أضنة” المبرم بين أنقرة ودمشق عام 1998، يتيح لتركيا دخول الأراضي السورية عند حدوث أمور سلبية تهدد أمن تركيا.
في سياق أخر، قال لافروف، إن موضوع إقامة المنطقة الآمنة شمالي سوريا، “رهن المفاوضات بين أنقرة ودمشق”.
وأشار إلى أن المنطقة الآمنة لايمكن أن تكون موضوعاً للاتفاقات بين روسيا وتركيا، ومن الضروري أن يكون موضوعاً للاتفاق مع النظام.
وكشف إلى أنه سيتم عقد اجتماع في أستانا، في شباط القادم، بمشاركة الدول الضامنة “روسيا وتركيا وإيران”، وممثلي نظام الأسد والمعارضة، إضافة إلى مراقبين من الأمم المتحدة والأردن.
وتعليقاً على عودة النظام إلى جامعة الدول العربية، أكد لافروف دعم بلاده عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية وتطبيع علاقاتها مع محيطها العربي.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط”، قد قال إن الموقف العربي تجاه عودة نظام الأسد لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية لم ينضج، بسبب عدم التوافق بين الدول الأعضاء.