اعتبر الناطق باسم “الجيش الوطني” الرائد “يوسف حمود”، أن إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري سيكون نقطة تحول إيجابية ومفصلية ستنعكس آثارها على الثورة السورية.
وأضاف “حمود” في تصريحات خاصة لـ “حلب اليوم” أن وجود منطقة خالية من كل “أشكال الإرهاب” وتتمتع بالاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، سيساهم في إعادة النازحين، وسيفتح الباب أمام الدعم الدولي بإشراف تركي لبناء المؤسسات الخدمية.
وأضاف أن دور “الجيش الوطني” في تلك المرحلة سيكون مكملاً لدوره السابق، والذي برز في توحيد الفصائل العسكرية تحت قيادة وهيكلية عسكرية موحدة وذات موقف ثابت.
وحول التفجير الذي استهدف دورية عسكرية مشتركة للقوات الأمريكية وسوريا الديمقراطية في منبج، قال: “علينا ألا نغفل مصلحة كل من وحدات حماية الشعب الكردية والنظام، من افتعال هكذا تفجيرات، لأن الـ YPG تعتبر هذه الحادثة قد تمثل ضغطاً على الجانب الأمريكي لإعادة تقييم قرار الانسحاب وإنشاء المنطقة الآمنة”.
وتابع أما بالنسبة للنظام فقد لجأ كثيراً لتنفيذ مثل هذه التفجيرات بهدف خلط الأوراق، والآن هو يسعى ليكون بديلاً عن القوات الأمريكية في حال انسحبت من منبج وشرق الفرات.
وتوقع “حمود” أن يتعرض الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لسلسلة ضغوط من قبل إدارته بعد التفجير، مرجحاً أن يكون الانسحاب الأمريكي جزئياً.
وأعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أمس الثلاثاء، أن بلاده ستتولى إنشاء المنطقة الآمنة على الحدود السورية، في حال تلقيها الدعم المالي من “واشنطن” و”التحالف الدولي”، وذلك بعد تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها “إن بلاده تعتزم إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري بعمق 20 ميلاً”.