قررت مديريات صحة “حلب وحماة وإدلب الحرة” تحويل نشاطها في القطاع الطبي إلى تطوعي، وذلك بعد قرار الجهات المانحة تعليق الدعم المقدم لهم، بعد أيام من سيطرة “هيئة تحرير الشام” على المنطقة.
وأصدرت المديريات بيانات منفصلة تعلن فيها عن تحويل العمل إلى تطوعي، ويشمل ذلك 32 مركزاً طبياً في إدلب وريفها، و9 مراكز في حماة، و8 في ريف حلب.
وحذر الدكتور “محمد الحاج عمر” مدير صحة “حلب الحرة”، في تصريحات خاصة لـ “حلب اليوم”، من “شلل كامل” سيصيب القطاع الطبي نتيجة وقف الدعم، مشيراً إلى أن “الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)” أبلغتهم بشكل رسمي بوقف الدعم.
وأضاف أن الوكالة “GIZ” كانت مسؤولة عن مشاريع تمكين مديريات الصحة في حلب وإدلب والساحل وحماة، مطالباً بضرورة ” تحييد قطاع الصحة عن أي تغيرات سياسية أو عسكرية تحصل على الأرض”.
ولفت “عمر” إلى مساعٍ يبذلونها من أجل إقناع كل الأطراف “لم يسمها” بأن قطاع الصحة مستقل عن أي تجاذب سياسي أو عسكري، وأن إيقاف الدعم عنه سيسبب كارثةً إنسانيةً، محذراً من قيام باقي الجهات المانحة بوقف دعمها أيضاً.
تجدر الإشارة إلى أن “هيئة تحرير الشام” بسطت سيطرتها على مناطق واسعة كانت خاضعة لسيطرة “الجبهة الوطنية للتحرير”، كما أنها عقدت اتفاقاً جعلت فيه باقي المناطق تابعة إدارياً لما يسمى بـ “حكومة الإنقاذ”