المناطق المحررة في الشمال السوري توشك على النهاية.. سقوط متتال للبلدات والقرى بقبضة تحرير الشام بعضها بالمواجهات وأخرى بالبيانات.
حركة أحرار الشام التي توعدت هيئة تحرير الشام بمواجهات عنيفة في سهل الغاب، أعلنت بعد ساعات حل نفسها وتسليم مناطقها في المنطقة للهيئة ضمن اتفاق أبرم بين الطرفين.
الاتفاق ينص على تسليم مقاتلي أحرار الشام السلاح الثقيل والمتوسط، والسماح للعناصر الراغبين بالرباط على خطوط التماس مع قوات النظام بالبقاء، والتنسيق مع هيئة تحرير الشام للراغبين بالخروج نحو منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.
أما جنوب إدلب وتحديداً في مدينتي معرة النعمان وأريحا المعقل الأخير للجيش الحر، فقد طلب وفد مقرب من ما تسمى حكومة الإنقاذ الاجتماع مع وجهاء معرة النعمان بهدف الاتفاق لإيجاد حل يقضي بتحييد المدينة عن القتال بين تحرير الشام والجبهة الوطنية.
مصادر إعلامية أفادت بأن الطرفين توافقا على هدنة مدتها خمسة عشر يوماً، مع اشتراط وجهاء المدنية شمولَ الهدنة كل المناطق التي تشهد اشتباكات بين الطرفين، إضافة إلى سحب الأرتال العسكرية التابعة للهيئة من أطراف المدينة، كما أكد وجهاء المعرة على الوقوف صفاً واحداً ضد هجمات تحرير الشام إن حصلت.
من جهتها تعمل ما تسمى حكومة الإنقاذ الواجهة السياسية لهيئة تحرير الشام، على الهيمنة إدارياً على المناطق التي سيطرت عليها الهيئة مؤخراً باتفاق مع الأهالي والمجالس المحلية.
ويرى مراقبون أن هدف الإنقاذ من ذلك التحكمُ في طريق حلب – إعزاز الدولي، الذي تنظر إليه كشريان تغذية اقتصادي، يؤهلها للخوض في مفاوضات مع تركيا الداعمة للجبهة الوطنية للتحرير.