نشر “التحالف الدولي” بقيادة “الولايات المتحدة الأمريكية”، أمس الثلاثاء، حصيلة عملياته ضد “تنظيم الدولة” في سوريا خلال العام الماضي 2018، ضمن عملية “العزم الصلب”.
وذكر “التحالف” أنه ومنذ تأسيس قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب في عام 2014، تمكن من استعادة 99% من الأراضي التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة سابقاً، والتي تزيد مساحتها عن 100 ألف كيلومتر، أي ما يعادل تقريباً مساحة “بريطانيا”.
وأضاف: أنه استطاع خلال العام الماضي، تطويق التنظيم على المستوى الإقليمي وتقويض قدراته، وتمكين أكثر من أربعة ملايين نازح من العودة إلى مناطقهم، إضافةً لقتل الآلاف من عناصر تنظيم الدولة، وتدمير مواقعهم ومراكز القيادة والسيطرة على مخابئ الأسلحة.
واستعرض التحالف عملياته في الفترة ما بين كانون الثاني وآذار، والتي شهدت إنشاءً لجسرٍ فولاذي بالقرب من قرية “حاوي الهوى” في “الرقة”، والذي ساعد في تيسير إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، وفي الفترة ما بين شهري نيسان وحزيران، قام جيش “مغاوير الثورة” في قاعدة “التنف”، وهو القوة الشريكة للتحالف، وفقاً لوصف الأخير، بتدمير كمية من المخدرات التابعة لتنظيم الدولة وتقدر قيمتها بـ 1.4 مليون دولار، كما قتل التحالف أربعة عناصر من “التنظيم” من العاملين ضمن شبكة النفط والغاز، وهم “أبو يوسف الهاشمي”، و”أبو هاجر ملحم”، و”أبو هبة المغربي”، و”أبو خطاب العراقي”.
وتابع أنه في الفترة ما بين شهري تموز وأيلول، تم دعم “قوات سوريا الديمقراطية”، وتمكينها من البدء في المرحلة الثالثة من عملية “راوﻧﺪآب”، الهادفة لإزالة “تنظيم الدولة” من المناطق الحدودية شمال شرق سوريا، وفي الفترة ما بين تشرين الأول وكانون الأول، وفر جيش “مغاوير الثورة” الحماية لضمان التسليم الآمن لآلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة إلى مخيم “الركبان”.
يُذكر أن التحالف الدولي أكد أنه سيواصل العمل على تدريب قوات الأمن العراقية، وسيعزز البرنامج الذي تم توفيره ويستهدف أكثر من 173.000 منتسب، مشيراً إلى أن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ستضطلع في عملية تدريب العسكريين العراقيين المتعلقة في نقل المهارات الأساسية مثل مكافحة العبوات الناسفة والتخطيط المدني والعسكري، وصيانة المركبات المدرعة والطب العسكري، فضلاً عن التدريب في مجالات أخرى لبناء القدرات وتطوير الأكاديميات العسكرية المهنية.