بدأ عناصر هيئة تحرير الشام، بالانتشار في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي وعلى مداخلها، بالتزامن مع خروج الدفعة الأولى من مقاتلي فصائل “بيارق الإسلام، ثوار الشام” إلى منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي.
وأفاد مصدر خاص من داخل المدينة لـ “حلب اليوم”، بأن عدد الدفعة الأولى التي غادرت المدينة باتجاه عفرين بلغ 150 عنصراً مع سلاحهم الخفيف، مشيراً إلى أن دفعتين أُخريَيْنِ وعددهما 350 عنصراً سيغادرون المدينة في اليومين القادمين لكن بدون أيّ سلاح.
وحول سبب توقيف هيئة تحرير الشام الدفعة الأولى على معبر الغزاوية، أوضح أن الاتفاق كان خروج 22 سيارة فقط، إلا أن العدد بلغ 30، مما دفع عناصر الهيئة لتوقيف المقاتلين لبعض الوقت قبل أن يتم السماح لهم بالمرور.
ولفت المصدر إلى أن الهيئة نشرت عناصرها في شوارع المدينة، وعلى حواجز “الفرن، والمغسلة، ومعراتة، في مداخل المدينة.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لدخول رتلٍ عسكريٍّ مؤلف من عشرات الآليات تابعٍ لهيئة تحرير الشام إلى الأتارب صباح اليوم.
ونص الاتفاق الذي أعلنت عنه الهيئة، على حلّ فصيلي ثوار الشام وبيارق الإسلام، وإبقاء سلاح الكتائب التي تقاتل على جبهات النظام، وأن تكون تبعية مدينة الأتارب أمنياً وعسكرياً لهيئة تحرير الشام، وإدارياً وخدمياً لحكومة الإنقاذ، بالإضافة لمنع عناصر وقادة درع الفرات من البقاء فيها.
تجدر الإشارة إلى أن مدن اعزاز والباب وعفرين ومارع شمال وشرق حلب شهدت، مساء أمس، مظاهرات مسائيّة نددت بقصف وحصار هيئة تحرير الشام لمدينة الأتارب.