قصفت “هيئة تحرير الشام” بالمدفعية الثقيلة والرشاشات مدينة الأتارب غرب حلب، في وقت متأخر من ليل السبت وحاصرت المدينة من ثلاث جهات.
ويأتي الهجوم بعد رفض وجهاء المدينة الإذعان لمطالب “الهيئة” التي هددت باقتحام المدينة إذا لم يتم إخضاعها لـ”حكومة الإنقاذ” المقربة من “تحرير الشام” ليبدأ الهجوم ليلاً للضغط على الوجهاء وقادة الفصائل لتسليم المدينة.
وقال المتحدث باسم الجناح العسكري في هيئة تحرير الشام “أبو خالد الشامي” في بيان نقلته شبكة إباء المقربة من الهيئة، واطلعت عليه حلب اليوم “إن العملية العسكرية على مدينة الأتارب جاءت استكمالاً للحملة ضد حركة نور الدين الزنكي” وأضاف “نؤكد لأهلنا في مدينة الأتارب أن خصومتنا ليست معهم ولم نأت لقتالهم، إنما لإنهاء حالة الفوضى التي خلفتها بعض المجموعات المفسدة الموالية لحركة الزنكي، التي عاثت في الريف الغربي فساداً، وكان آخر جرائمها قتل 4 من مجاهدي قرية تلعادة”، وأضاف “الشامي” أن أهل الأتارب “لن يلقوا إلا المعاملة الحسنة”.
ويأتي ذلك بعد يوم من سيطرة “تحرير الشام” على قرى عنجارة و عويجل، الهوتة و جمعية الرحال، خان العسل و بابيص، إضافة إلى عرب فطوم و معرة الأرتيق، وذلك بعد انسحاب مقاتلي “الجبهة الوطنية” منها.
وكانت الخلافات بدأت بين “تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية” قبل أيام، على خلفية مقتل أربعة عناصر من “الهيئة” في قرية تلعادة بإدلب، حيث توصل الطرفان بعدها إلى اتفاق ينهي القضية بينهما إلا أن “الهيئة” شنت هجوما على مواقع الثانية غرب حلب متهمة إياها بخرق الاتفاق.