أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، صباح أمس الأربعاء، وفقاً لبيان صادر عن الإليزيه “قصر الرئاسة الفرنسي”.
وجاء في البيان أن ماكرون دعا بوتين إلى ضرورة حماية قوات سوريا الديمقراطية، وخاصة المقاتلين الأكراد، باعتبارها حليفة التحالف الدولي، وخوفاً على مصيرها من تهديدات أنقرة، وفق البيان.
وشدد ماكرون على أولوية فرنسا في محاربة الإرهاب بسوريا من أجل القضاء على تنظيم الدولة ومواجهة أي عودة للإرهاب في المنطقة، تجنباً لزعزعة الاستقرار، والتي يمكن أن يستفيد منها الإرهابيون.
وبحث الطرفان التسوية السورية لإنهاء الحرب فيها، وضرورة تحمّل القوى المعنية مسؤولياتها لفتح الباب أمام عملية دستورية موثوقة، وانتخابات “حرة ونزيهة” تحت إشراف أممي.
واعتبر ماكرون أن المعركة ضد تنظيم الدولة لم تنته بعد، ولا تزال متواصلةً على الأرض في إطار التحالف الدولي.
ويأتي الاتصال الهاتفي بعد نحو أسبوعين على قرار الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من سوريا، حيث أعلنت فرنسا أنها ستبقي قواتها في سوريا، وأرسلت في إطار ذلك مقاتلات حربية طراز “رافال” إلى سوريا لضرب مواقع التنظيم في آخر الجيوب التي يسيطر عليها، وفق ما ذكرت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي.