في أيام نظام الحارات سابقاً قفز لصٌ على سطحِ بيت رجل، وشاهد كيس عدس، وكان يوشك أن يسرقه، فقلّب العدس بيده وأخذ منه جزءاً في كفه، في نفس وقت مرور إحدى نساء الدار في ساحة المنزل، فصرخت المرأة وخرج زوجها فشاهد الرجل الذي هرب ومازال العدس في يده.
وطبعا كما هو معروف وقتها كان الذي تصدف ويشاهد امرأة وهي بدون حجابها، يكون جزاءه على الأقل أن يتم ضربه ضربا شديدا يعدمه العافية، هذا إذا لم يتم قتله، فلحق الزوج باللص ورآه الناس وهو يلحقه وفي كفه كمية من العدس ولم يكونوا يعلمون عن موضوع كشفه لزوجة الرجل.
فقالوا: كل هذا الصراخ من أجل كف عدس؟!
فقال شخصٌ مطلعٌ على الموضوع: “اللي بيعرف بيعرف واللي مابيعرف بيقول كف عدس”.
ومن يومها وهذا المثل الشعبي يقال بشكل متداول بين الناس، ويقوله أحدنا حين يلومه شخص آخر على فعلٍ معيّن، دونَ أن يعلمَ السببَ الحقيقيَّ لهذا الفعل والذي يصعب البوح به.