أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير، اليوم السبت في بيان رسمي إعادة بعض الدول العربية لعلاقاتها مع النظام.
وقالت الجبهة في بيانها: “ندين بأشد العبارات هذه الخطوات الخطيرة، ونعتبرها تآمراً على حقوق الشعب السوري، الذي ضحى بأغلى ما يملك على امتداد ثماني سنوات”.
وأضافت “نناشد كل من يملك التأثير على تلك القرارات مع جميع الأحرار، والغيارى، في بلادنا العربية لإيقاف تلك الخطوات، والدفع باتجاه مناصرة الثورة السورية، والإجهاز على النظام بدلاً من إنعاشه وإعادة إنتاجه من جديد”.
وتساءلت الجبهة كيف يمكن لدول تقول إنها تواجه نفوذ إيران في المنطقة، وأن تقوم بمد يدها بالوقت نفسه لنظام الأسد، مشيرةً إلى أن “الثورة السورية وقفت سداً منيعاً أمام كثير من المؤامرات التي تنال شعوب المنطقة بأكملها حتى صارت خط الدفاع الأول أمام المشاريع الإيرانية ومطامع الدول التوسعية”.
وتابعت قائلة: “إن أقل ما يقدم للثورة السورية سياسياً هو إبقاء هذا النظام معزولاً منبوذاً بعد جرائمه لا إعادة تعويمه من جديد في مخالفة صريحة لقرارات سابقة للجامعة العربية، وإفساح المجال من جديد لمن استجلب الإيرانيين ومشاريعهم إلى سوريا ليكملوا هلالهم الشيعي على حساب وجود شعومصب المنطقة ودينها و عروبتها وقيمها”.
وأضافت “كانت البداية عبارة عن تفاهمات جرت بين العديد من الدول مقابل التخلي عن الثورة في الغوطة والجنوب مروراً بمواقف ولقاءات معلنة وغير معلنة في مصر والأردن وغيرها مع شخصيات من النظام، وانتهاء بزيارة رئيس السودان المفاجئة لبشار الأسد مع الإعلان عن إعادة فتح الإمارات لسفارتها في دمشق والأنباء عن استمرار عمل سفارة البحرين في صورة مسيئة لجميع أشقائنا الأحرار في جميع تلك البلاد”.
تجدر الإشارة إلى أن وفد قوى الثورة السورية العسكري اعتبر إعادة فتح السفارات بدمشق هي مقدمة للتطبيع مع النظام وانتهاك لمقررات الجامعة العربية.