يبدو أن العملية العسكرية باتجاه منبج قد بدأت أو تكاد واللمسات الأخيرة لخارطة تسليم منبج قد وضعت وذلك وفق تغريدة لقائد جيش أحرار الشرقية أبو حاتم شقرا أحد القياديين في الجيش الوطني السوري.
العملية باتجاه منبج سبقها تنسيق دولي قامت به أنقرة مع واشنطن بشأن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وعدم حدوث فراغ أمني في المناطق التي تنوي واشنطن تركها لا سيما منبج ومناطق شرق الفرات.
وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو قال إن تركيا أبلغت الولايات المتحدة بضرورة ألّا يخدم انسحابها المرتقب من سوريا أجندة تنظيم “ي ب ك الإرهابي الانفصالي على حد وصفه.
تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه الحدود مع سوريا أرسلتها تركيا بالتزامن مع رفع الجيش الحر جاهزيته العسكرية وتوزعه على جميع المحاور المؤدية إلى مدينة منبج وذلك وفق مصادر لحلب اليوم.
قائد عملية غصن الزيتون وقائد الجيش التركي الثاني الجنرال إسماعيل متين تمل وصل إلى الحدود السورية التركية، في جولة تفقدية للمواقع العسكرية التابعة للجيش التركي الأمر الذي يراه مراقبون استعدادا كاملاً لبدء الخطوة الأولى في العملية التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية غربي وشرقي نهر الفرات.
الخطوات التركية المسارعة تتزامن مع محاولات لمجلس سوريا الديمقراطية بإقناع فرنسا لتكون بديلا للولايات المتحدة في المنطقة الأمر الذي حذرت منه تركيا تحذيرا شديد اللهجة بقول وزير خارجيتها إذا بقيت فرنسا في سوريا بهدف حماية التنظيم الإرهابي، فإن ذلك لن يفيد الأخيرة أو باريس.
وعلى محور آخر قالت شبكات موالية إن “قوات سوريا الديمقراطية” اتفقت مع النظام السوري لتسليمه مناطق في مدينة منبج، قبل وصول فصائل الجيش الوطني والجيش التركي إليها إلى أن إعلان الجيش الحر انطلاق العملية سيقطع الطريق على مساعي قسد وفق ما يرى مراقبون .