هطلت كميات كبيرة من الأمطار، على مخيمات الشّمال السّوري، في منطقة أطمة بريف إدلب الشّمالي، خلال اليومين الماضيين، ما تسبب بغرق عّدة مخيمات في تلك المنطقة.
وقال مراسل حلب اليوم إن مياه الأمطار والسّيول حاصرت عدّة مخيمات، فيما وجه المقيمون فيها مناشدات للمنظّمات الإنسانية من أجل تأمين مسكن بديل وأغطية ومحروقات ومساعدات عاجلة.
وهذه المخيّمات هي مخيم “سرحا” ومخيم “الديرة” على طريق تلّ الكرامة سرمدا، ومخيم ” الهدى” في أطراف قرية أطمة الجنوبية، ومخيم ” إخوة سعدة” والذي يضم مئات الأرامل والأيتام أيضاً في منطقة أطمة، بالإضافة إلى غرق الخيام في مخيم “تجمّع أطمة، وفي مخيم ” الجويّد” القريب من قرية عطاء.
كما ناشد سكّان مخيمات ” المودة” في منطقة سرمدا المنظّمات الإنسانيّة من أجل إجلائهم بعد أن دخلت المياه إلى الخيم، وكذلك مخيم “الوضيحي” الواقع على طريق (سرمدا – البردقلي) ومخيم الصابرين على طريق سرمدا الزراعي غربي مدينة الدّانا.
وفي حديث لحلب اليوم، قال رئيس المجلس المحلّي لنازحي كرناز حسين الوردة: “أمطار غزيرة جداً هطلت على مناطق الشّمال السّوري، وتسببت بغرق أكثر من تسعة مخيمات وتضم آلاف النازحين، ومعظمهم من ريف حماة، وقد وجّهنا عدة نداءات للمنظّمات الإنسانيّة من أجل الإسراع في مساعدة المدنيّين العالقين ضمن هذه المخيمات القريبة من قرية أطمة الحدودية مع تركيا.
ووجه ” كرناز” دعوة للمدنيين في مناطق الشّمال السّوري لاستضافة النّازحين واستقبالهم، ريثما يتم تأمين مسكن بديل مؤقت، كون القسم الأكبر منهم من النساء والأطفال.
كما ناشد مجلس محافظة حماة الحرّة المنظّمات الإنسانيّة، التوجّه العاجل إلى تلك المناطق من أجل فتح طرق لتلك المخيّمات، ومساعدة النّازحين فيها، كون معظم النازحين من ريف حماة.
من جهتها أعلنت فرق الدّفاع المدني عن استنفار كافة عناصرها في الشمال السّوري، وأكدت على جهوزيتها من أجل مساعدة النازحين في تلك المناطق، وتوجّهت عدة فرق إلى المخيمات التي غمرت المياه أجزاء كبيرة منها.
وكما أبدت مراكز الإيواء في “ميزناز ” و”معارة الإخوان” جهوزيتها من أجل استقبال النّازحين من المخيّمات، التي غرقت جرّاء الأمطار والسيول.