عثر مدنيون، مساء أمس الأحد، على جثتين لشابين داخل حديقة الفيحاء شمال مدينة السويداء، فارقا الحياة إثر انفجار قنبلةٍ يدويةٍ بهما في ظروفٍ غامضة.
وأفادت مراسلة حلب اليوم بأن الجثتين تعودان للشابين (محمود أبو حسون)، و(وائل أيوب) وهما من أبناء السويداء، لافتةً إلى أن مصادر طبية أكدت بأنهما فارقا الحياة، أول أمس السبت.
وأضافت مراسلتنا أن أيوب يبلغ من العمر 19 عاماً، وينحدر من مدينة قنوات، وأن (أبو حسون) في الثامنة عشر من عمره، وهو من أبناء قرية جرين بريف السويداء الغربي.
من جانبه قال الإعلامي “وائل الأحمد” لحلب اليوم: إن “وتيرة الفوضى تتصاعد في السويداء بشكلٍ ملحوظ، وإن جرائم القتل والخطف والسرقة ارتفعت، خلال الشهرين الماضيين، بشكلٍ كبير”، معتبراً أن ذلك يأتي “ضمن خطةٍ ممنهجة يتبعها النظام لضعضعة النسيج العائلي في المحافظة، وإشعار أهلها بحالةٍ من عدم الأمان”.
وحمّل “الأحمد” النظام مسؤولية هذه الفوضى، واعتبر أن السبب الرئيسي لهذه الأحداث هو انتشار السلاح العشوائي، لاسيما بين اليافعين، متهماً أجهزة الأمن بالسعي “لجر السويداء نحو المزيد من الفلتان، لتتم السيطرة على المحافظة، واعتقال الشباب المتخلفين عن الخدمة العسكرية”.
يذكر أن مراسلة حلب اليوم، أفادت في وقتٍ سابق، بأن عدداً من المدنيين أصيبوا بجروحٍ متفاوتة وسط مدينة السويداء، وذلك نتيجة قيام مدنيٍّ برمي قنبلةٍ بسبب خلاف مع شبانٍ آخرين على ترسيم سيارات مسروقة.