المعارك في ريف دير الزور شرقي الفرات لم تنته، وتتركز بوتيرة عنيفة على محاور سوسة والباغوز والشعلة وكمشة عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، بالتزامن مع عمليات استهداف وقصف متبادل مع تحليق لطائرات التحالف الدولي وتنفيذها ضربات على محاور القتال ومواقع سيطرة التنظيم في جيبه الأخير.
فيما أكدت مواقع تنظيم الدولة شن عناصره هجومين معاكسين، أحدهما انطلق من نقطة تمركزه في ناحية السوسة واستهدف قوات النظام شمال البوكمال، قتل فيه أربعة عناصر على الأقل وجرح ثلاثة آخرين، لينسحب بعد استيلائه على أسلحة وذخائر.
في غضون ذلك، تعرضت مواقع قسد قرب بلدة أبو خاطر، استخدما فيها الأسلحة الثقيلة والسيارات المفخخة، وعلى إثره اندلعت اشتباكات عنيفة قتل فيها العديد من عناصر التنظيم وجرح آخرون، وفق لمصادر محلية.
فيما تم تفجير عدد من السيارات المفخخة قبل أن تصل إلى مواقع قسد، وذلك وسط شنّ طيران التحالف الدولي عدة غارات على مواقع وتحصينات التنظيم.
رئيس المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، أكد أن التنظيم هاجم مواقع لقسد في مدينة هجين، مشيراً إلى أن قسد سيطرت على خمسة وثلاثين بالمئة من هجين فقط حتى الآن.
وذكرت شبكة “فرات بوست” أن قسد سيطرت على حي القلعة في مدينة هجين، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في حيي الزوية والحصية في المدينة.
أثناء ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية مرسلة من التحالف الدولي لقوات سوريا الديمقراطية، قادمة من إقليم كردستان العراق تضم حاملات وقود ومعدات هندسية، قال نشطاء إنها توجهت إلى قاعدة أنشأها التحالف الدولي في هجين.