بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة انسحابها العسكري من سوريا، يواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات إلى الحدود مع سوريا، في إطار الاستعدادات لشن عملية عسكرية شرق الفرات.
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قال إن تركيز القوات المسلحة التركية منصبٌّ حالياً على منطقتي منبج وشرق الفرات شمالي سوريا، وتركيا تعمل بشكل مكثف في هذا الخصوص.
مضيفاً أن الحفر والأنفاق التي تم حفرها في منبج وشرق الفرات، لن تقف حائلاً أمام عزم تركيا القضاء على بؤر الإرهاب هناك، على حد وصف أكار.
بينما اعتبر الجيش الوطني السوري أن العملية العسكرية التركية المقرر شنها شرق نهر الفرات ضد قوات سوريا الديمقراطية، ستُحسَم لصالحهم، بعد قرار انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة، وفق الناطق باسم الجيش الوطني الرائد يوسف حمود، الذي قال في تصريحات صحفية إنهم مستعدون لمواجهة قوات النظام، في حال قررت الدخول إلى منطقة شرق الفرات وأصبح بينهما مناطق تماس.
وفي حين يتسائل مراقبون عن سبب تأخر العملية، تقول صحيفة حرييت التركية، إن تنسيق العملية مع الولايات المتحدة الأمريكية يحمل أهمية كبيرة، وذلك لوجود جنود أمريكان في المنطقة، إضافة لأنّ آلية التنسيق ما بين أمريكا وتركيا قد بدأت واكتسبت زخماً، عقب الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين أردوغان وترامب.
وأضافت حرييت، أن تركيا لن تتراجع عن قرار العملية بعد الإعلان عنه، وهي تحتاج فقط الضغط على الزر، بحسب وصف الصحيفة.