أعلن مكتب الادعاء العام في مقاطعة كولومبيا الأمريكية عن رفعه دعوى قضائية ضد “فيس بوك” بعد فضيحة تسريبها بيانات المستخدمين لشركة تحليل البيانات البريطانية “كامبريدج أناليتيكا”.
و”كامبريدج أناليتيكا”، هي شركة استشارات سياسية (مقرها لندن)، ارتبطت بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وتواجه اتهامات بالحصول على بيانات 87 مليون مستخدم لـ “فيس بوك” بطريقة غير قانونية ودون علمهم، بغية وضع برمجية لتحليل الميول السياسية للناخبين.
وتشكل الدعوى القضائية الجديدة المرفوعة في المحكمة العليا أول إجراء حكومي كبير تم اتخاذه في الولايات المتحدة ضد فيس بوك بسبب الحادثة.
وقال المدعي العام “كارل راسين”، في بيان: “فشلت فيس بوك في حماية خصوصية مستخدميها وخدعتهم بشأن من يمكنه الوصول إلى بياناتهم وكيف تم استخدامها”، مضيفاً “تضع فيس بوك المستخدمين في خطر التلاعب من خلال السماح لشركات مثل كامبريدج أناليتيكا وتطبيقات الجهات الخارجية الأخرى بجمع البيانات الشخصية دون إذن من المستخدمين”.
وفي بريطانيا، فرضت السلطات غرامة على فيس بوك بقيمة 500 مليون جنيه استرليني، بسبب تورطها في فضيحة كامبريدج أناليتيكا، وهي أقصى غرامة يمكن أن تفرضها هيئة تنظيم البيانات في المملكة المتحدة.