نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريراً، كتبه أنطوني لويد، عن مدينة الرقة السورية بعد إخراج تنظيم الدولة منها، والشروع في البحث عن جثث القتلى تحت أنقاض المباني وفي أقبية المنازل.
وقال “لويد” إن قتلى الرقة يقومون من تحت الأنقاض ليرووا للناس قصصهم وحكاياتهم تحت القصف والقنابل وبين أيدي عناصر تنظيم الدولة الذي كان يعتبر المدينة عاصمة لـ”الخلافة”.
وذكر الكاتب أن بعض القتلى عثر عليهم مقيدين، برصاصة واحدة في الرأس، بينما وجدت جثث أخرى بلا رأس. وعثرت فرق البحث على أفراد عائلة كاملة تركوا للموت من الجوع والعطش في قبو منزلهم الذي انهار عليهم. وفي بيت آخر كانت جثث 42 شخصاً ماتوا تحت الأنقاض.
وأردف الكاتب قائلاً: “إن بعض الجثث التي يتم العثور عليها هي لمقاتلي تنظيم الدولة، والبعض الآخر لأسراهم”، ولكن فرق البحث السورية، التي شرعت في عملها بعد عام من إخراج التنظيم قالت إن غالبية الجثث هي لمدنيين، بينهم أطفال، قتلوا في الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي شنته قوات التحالف الدولي.
فيما أوضح رياض العمري، وهو مهندس يبلغ من العمر 27 عاماً، أن تحديد سبب الوفاة يكون صعباً أحياناً، ولكنه شدد على أن “غالبية القتلى هم من المدنيين الذين ماتوا في الغارات الجوية”.