أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، أن بلاده ترفض توطين أو دمج اللاجئين أو النازحين على أراضيها، داعيًا إلى عدم “تسييس” أزمة اللجوء.
وقال باسيل في رسالة لرئيسة الدورة الـ73 للجمعية العمومية للأمم المتحدة ماريا فرناندا اسبينوزا: “الوفد اللبناني عبّر عن هواجس بلاده ومخاوفه المنطلقة من وضعه الداخلي، والتهديد الوجودي الذي يشكله هذا العدد الكبير من النازحين السوريين على أرضه، وما شكله من عبء اقتصادي واجتماعي وأمني وديموغرافي”.
وأضاف أن “لبنان صوّت لمصلحة الإعلان الأممي، لما ورد في هذا النص من حزم في مقاربة كل أزمة بأسلوب يراعي خصوصيتها في دول العالم ومن ضمنهم لبنان”.
وأضاف أن الإعلان غير ملزم قانونا، وتبقى سيادة الدول فوق كل اعتبار، لافتا أنه “من غير المستحسن استعمال الإعلان العالمي للاجئين أداة لفرض موجبات على الدول من شأنها أن تنشئ حقوقا هي بمثابة توطين مقنع”.
وشدد على أنه “لا يمكن للبنان التزام موجب تأمين العمل أو تخصيص أي مورد من موارد الدولة والشعب للاجئين على أرضه، لضيق سوق العمل لديه، ولشح موارده وضعف خدماته، ولما تشكله هذه الموجبات من استدامة الإقامة في البلد المضيف”.
يأتي ذلك وسط اتهامات للسلطات اللبنانية بالتضييق على اللاجئين السوريين على أراضيها بهدف دفعهم للعودة إلى بلادهم، في الوقت الذي يؤكد فيه وزير شؤون النازحين في لبنان معين مرعبي، مقتل عدد من اللاجئين السوريين فور عودتهم إلى سوريا، على يد نظام الأسد.
ويُقدر لبنان عدد السوريين اللاجئين على أراضيه؛ جراء الحرب المستمرة ببلادهم منذ عام 2011، بنحو مليون ونصف المليون، بينما تقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنهم أقل من مليون.