ما يزال ملفا عودة اللاجئين وإعادة الإعمار الشغل الشاغل لنظام الأسد، في محاولة من حلفائه الروس والإيرانيين لإضفاء الشرعية عليه.
القائم بأعمال سفير النظام في الأردن، أيمن علوش، أعلن أن النظام فتح المجال أمام الراغبين بالعودة إلى سوريا بالتقدم إلى المصالحة، عبر السفارة التي تقوم بإجراء مصالحة مع من قال علوش إنهم “ارتكبوا جرماً” في سوريا ويرغبون بالعودة، بعد التواصل مع الجهات الأمنية في دمشق.
علوش أضاف أن سفارة بلاده تستقبل يومياً بين ثلاثمئة وأربعمئة سوري، ممن ليس لديهم وثائق، لإصدار وثائقِ سفر تسمح بالعودة إلى سوريا.
فيما نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، على لسان مصدر رسمي، لم تسمه، أن عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا لبلادهم، منذ فتح المعبر الحدودي بين البلدين، منتصف تشرين الأول الماضي، بلغ خمسة آلاف وسبعمئة لاجئ.
وأضاف المصدر، أنه خلال هذه الفترة خرج من معبر جابر نصيب قرابة تسعة وعشرين ألف مواطن سوري، بينما بلغ عدد السوريين الذين دخلوا إلى الأردن قرابة خمسة عشر ألف شخص.
إلا أن الناطق الرسمي باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالأردن، محمد حواري، أكد في لقاء متلفز، إن عودة اللاجئين السوريين بالأردن لبلادهم ضعيفة للغاية وبأعداد لم تصل إلى أربعة آلاف وثلاثمئة شخص.
وعود النظام بالتسوية الأمنية للعائدين تقابلها اعتقالات وتصفية، حيث كشف وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين، معين المرعبي، الشهر الماضي، عن مقتل أكثر من عشرين لاجئاً على يد النظام بعد عودتهم إلى سوريا.