أعلنت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، نقلاً عن مصادر خاصة لها، اعتقال قوات النظام عدد من اللاجئين الفلسطينيين، بعد عودتهم الطوعية من إحدى الدول الأوروبية إلى سورية.
ووفقاً للمصادر، فقد أنهى لاجئون فلسطينيون معاملات لجوئهم في أوروبا، وذلك لأسباب تتراوح بين رفض طلبات لم الشمل لأسرهم، ومشكلات تتعلق بالاندماج في البلدان المضيفة لهم، حيث عادوا طوعاً إلى سوريا بعد أنباء البدء بإعمار مخيم اليرموك، وظهور بوادر جديدة لعودة السكان إليه.
ووفق تصريح تلك المصادر لمجموعة العمل: “بعد عودة الفلسطينيين من أوروبا إلى دمشق عبر إيران، سلّم الأمن السوري في مطار دمشق تبليغات لهم بضرورة مراجعة ما يسمى (فرع فلسطين) في دمشق خلال مدة محددة”، مضيفةً: “بعد مراجعة الفرع تم اعتقالهم ولا يوجد معلومات عن مصيرهم، أو التهم الموجهة لهم، علماً أنّ المعتقلين لم يشاركوا مع أي طرف في الأحداث السورية“.
وكانت قيادات الفصائل الفلسطينية المنضوية في صفوف قوات النظام والمدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، نظموا زيارة إلى مقر محافظة دمشق، والتقوا بمحافظ النظام في دمشق “عادل أنور العلبي”، وبحثوا معه التطورات المتعلقة بإعادة إعمار مخيم اليرموك والخطوات المطلوبة في المرحلة القادمة، للإسراع بعودة الأهالي إلى مخيمهم، وفق قولهم.
وكان أيضاً نائب وزير الخارجية والمغتربين التابع للنظام “فيصل المقداد”، صرح في وقت سابق بإصدار قرار بعودة جميع سكان مخيم اليرموك إليه، مع عدم وضع أيّ مانع أمام عودتهم، حسب تصريح الوزير.
وبحسب “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، فإن النظام والمجموعات الفلسطينية الموالية له يواصلون منع آلاف المهجّرين الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم في مخيم اليرموك جنوب دمشق، وذلك بعد 6 سنوات من التهجير والنزوح المستمر.
ويشار إلى أن أمن النظام لا يسمح لأهالي اليرموك بالدخول إليه إلا بموجب موافقة أمنية، يتم الحصول عليها من مفرزتين وضعهما على مدخل شارع الثلاثين، حيث يطلب هؤلاء العناصر من الأهالي أوراقاً تثبت أنهم من سكان المخيم أو وجود ممتلكات لهم فيه.