غزت تسجيلات صوتية يفترض أنها لامرأة مسنّة من درعا أرسلتها إلى ابنها، تطالب بها زوجته (كنّتها) بإعادة “شرشف” قدِمت به المُسنّة من السعودية وأعطته إلى ابنها، قبل أن تستولي عليه الكنّة وتهديه إلى أخيها.
وانتشرت هذه التسجيلات على نطاق شعبي واسع، بعد أن قامت الكنّة “هدى” بتسريبها نكاية بحماتها التي طالبتها بإرجاع “الشرشف”، وفق ما قالت بعض المصادر، ولم تتمكن حلب اليوم من التوثق حول ذلك.
وعلقت الناشطة “مي” متسائلة ومتعجبة على سبيل الفكاهة: “ما بيكفي هدت الشرشف لأخوها.. وفضحت تسجيلات حماتها كمان!”.
وصارت قضية “الشرشف” الحديث الأبرز على ألسنة الناس ليس فقط على وسائل التواصل الاجتماعي، بل في الواقع المحلي والعالمي حتى، لتتجاوز صفة الشهرة المحلية أو العربية، إلى الشهرة العالمية أيضاً، إن صح التعبير.
وتحول حديث “الشرشف” بعد أن اكتسب كل هذه الشهرة، إلى مادة فكاهية دسمة، أنسَت عموم متابعيها “مأساة” تلك العجوز في فقدانها ذلك الشرشف، والذي جاءت من السعودية بعد ذهابها إلى العمرة، قبل أن تستولي عليه تلك الكنّة- وفق تسجيلات الحماية-.
وضمن ردود الأفعال “الضاحكة”.. دخل شاب سعودي إلى إحدى صالات بيع الأقمشة، ليعرض على تلك المسنّة اختيار أي نوع ليشتريه لها، طالباً من البائع، عرض الشراشف السعودية حصراً لتلك الامرأة، معلقاً بقوله: “استرينا.. الله يسترك استرينا”.
وعرض سعودي آخر مجموعة من الشراشف والسجادات وغيرها هدية إلى الامرأة، معلقاً بقوله: “بس مشان الله لا تفضحينا يا حجة دخيل الله.
وعلق شاب حوراني متعجبّاً: “كل هاد والقصة شرشف.. فكيف لو كان لحاف ديباج!”
القصة وطلبات الحجة استدعت مغنّين هواة لموسيقا الراب، إطلاق أغنية بعنوان “راب الشرشف”، نسجوا فيها قصة “الشرشف”، ولكن على طريقتهم الخاصة.
وامتدت قصة “الشرشف” هذه ليذيع صيتها في الدول الأوروبية، ووفق تسجيلات مصورة، تساءل العديد ممن لا يجيدون اللغة العربية، بلهجة صعبة النطق.. “الشرشف عطتو لأخوها!”
وبعد كل هذا التضامن والتعاطف -الفكاهي-، أطلق ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، وسماً -هاشتاغ- بعنوان #وين_الشرشف، لاقى تفاعلاً إضافياً من قبل المغردين والناشرين، فيما غابت التفاصيل الحقيقية عن الساحة، وفُقدت الإجابة عن التساؤل: هل أعادت الكنّة هدى الشرشف السعودي إلى حماتها!