قال الرئيس الإيراني “حسن روحاني” يوم أمس السبت، إنه قد يكون هناك “طوفان” من المخدرات واللاجئين والهجمات على الغرب إذا أضعفت العقوبات الأمريكية، قدرة طهران على التصدي لهذه المشكلات.
وحذر روحاني في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الثاني لرؤساء برلمانات “إيران وأفغانستان وباكستان وتركيا والصين وروسيا” من يفرضون هذه العقوبات قائلاً: ” إذا تأثرت قدرة إيران على مكافحة المخدرات والإرهاب… فلن تكونوا في مأمن من طوفان من المخدرات واللاجئين والقنابل والإرهاب”.
واتهم واشنطن بمحاولة إضعاف طهران عن طريق العقوبات، معتبراً أن “هذا السلوك من شأنه أن ينعكس على كثيرين، وعلى من لا يصدقون ذلك أن يلقوا نظرة على الخريطة الجغرافية”.
وأشار روحاني إلى أن “أميركا تتدخل في شؤون الآخرين وتسلك سياسة غير بنّاءة”، مضيفاً أن “طهران لا تعتقد أن عليها تحمّل هذه الروح الأميركية”. واعتبر أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على طهران وفرض سياسات معادية لها ولشركائها، “إرهاب اقتصادي”.
وادعى روحاني أن إيران كانت “ضحية للإرهاب” وأن أوروبا وأميركا “مأوى للإرهابيين”، مؤكداً أن لدى “طهران عدّة سبل لتساعد في تحقق أمن المنطقة وبأنها جاهزة للتعاون مع الآخرين لبناء إقليم أقوى في عالم ما بعد أميركا”.
وبيّن روحاني أن “عوامل الفقر والفساد تزيد من ظاهرة الإرهاب”، وأن “أميركا التي فتحت حرباً تجارية على الصين، وتتهم باكستان وتحتقر أفغانستان وتعاقب تركيا وتهدد روسيا وتفرض العقوبات على إيران، هي المتهم الأول في استهداف وفشل التحالفات”، داعياً لوقف التدخل السياسي والعسكري الذي يزيد من نزاعات الإقليم، ومطالباً الأطراف المشاركة في المؤتمربالتعاون معاً لتجفيف الإرهاب، وفق قوله.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيرانية “محمد جواد ظريف” إن الولايات المتحدة تبيع أسلحة للشرق الأوسط بما يزيد عن احتياجات المنطقة مما يحولها إلى “برميل بارود ومخزن أسلحة”. وأضاف أن “مستوى مبيعات السلاح الأميركية غير معقول ويتجاوز كثيراً الاحتياجات الإقليمية ويشير هذا إلى السياسات شديدة الخطورة التي يتبعها الأميركيون”.
ووصف “ظريف” سياسة أمريكا بالخطيرة، واتهاماتها الموجهة للبرنامج العسكري الإيراني بـ”الواهية” ورأى أنها “تهدف لحرف الأنظار عن الحقائق”، معتبراً أن “واشنطن تسعى لتخريب العلاقات الإيرانية الأوروبية في هذه المرحلة، وتحاول عكس الحقائق في المنطقة”.
وأشار “ظريف” إلا أن “الصحف الأوروبية أعلنت سابقاً أن القاعدة في اليمن وتنظيم الدولة في سوريا يستخدمان أسلحة أميركية وهذا خطر يحدق بالمنطقة برمتها”.
فيما اتهم رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني “علي لاريجاني”، مجلس الأمن الدولي بالتقصير إزاء نزاعات الإقليم. محذراً من سياسات أميركا، ورأى أنها تستخدم مع حلفائها سيناريو الإرهاب كوسيلة، مشيراً إلى أن سلوك الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتجاهل كل قوانين حقوق الإنسان، مبيناً أهمية التحالفات في مواجهة الخطر الإقليمي والإرهاب، ومعتبراً التعاون الروسي الإيراني التركي في سوريا كنموذج.