قال رئيس هيئة التفاوض العليا السورية، “نصر الحريري” يوم أمس الثلاثاء، عبر حسابه في موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، إن إيران أقامت في الجنوب السوري 52 نقطة وموقعًا عسكريًا بهدف تأسيس “حزب الله” السوري.
وذكر الحريري أن إيران أسست خلايا أمنية تابعة لها في الجنوب، و8 حوزات (مزارات شيعية) و5 جامعات، إضافةً إلى محاولاتها المستمرة في تغيير معتقدات الناس ودياناتهم عبر أساليب الترغيب والترهيب المتنوعة.
وأوضح الحريري “أن الخطر الإيراني في سوريا مستمر ومتزايد”، وأنها “تسعى إلى تأمين حلمها في خط بري يصل طهران بلبنان، عن طريق التغلغل الناعم والمستمر في مؤسسات الدولة وشرائح المجتمع وفي كل المجالات السياسية والعسكرية والاجتماعية خاصة في المنطقة الجنوبية وجنوب دمشق”.
وأفاد ناشطون في الجنوب السوري أن إيران تسعى لفرض سيطرتها على المنطقة من خلال تقديمها إغراءات مالية للشبان لضمهم لصفوفها، إضافة إلى إنشائها مكاتب دعوية في مدن وبلدات درعا.
وكان “أبو الفضل الطباطبائي”، ممثل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية “آية الله علي خامنئي”، في سوريا، زار مدينة درعا تشرين الأول الماضي، على رأس وفد مؤلف من ثلاثة أشخاص، وأوضح ناشطون أنه التقى بوجهاء وشيوخ المحافظة وتكلم عن تسهيلات ومنح سيقدمها للجنوب السوري وأبنائها، داعياً الشبان للالتحاق بصفوف ميليشياته.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلة مرات عدة إلى أن إيران تعمل على إنشاء قواعد عسكرية لها في الجنوب وعلى الحدود مع الجولان المحتل، إلا أن إيران نفت أي تواجد عسكري لها في سوريا، وقال الناطق باسم القوات الإيرانية العميد أبو الفضل شكرجي، في حوار مع وكالة “إرنا”، أمس الثلاثاء، إنه ليس لدى إيران مقرات عسكرية في سوريا، وإنما فقط مستشارين طلبًا من حكومة النظام السوري.
وسبق أن هاجم “الحريري” إيران خلال زيارته إلى موسكو، في تشرين الأول الماضي، معتبراً أن طهران تحاول التغلغل في سوريا في الوقت الحالي، في حين اعتبر أن “روسيا دولة مؤثرة” وأن الهيئة تؤمن بأنها “قادرة على استثمار لحظة تاريخية قادرة من خلالها أن تعيد العلاقة مع الشعب السوري وتتبنى حل سياسي ينظر إلى الشعب ولا يقف مع النظام السوري”.
خلال الفترة الماضية أقامت إيران أكثر من ٥٢ نقطة وموقع عسكري في جنوب سورية وهدفها النهائي تأسيس حزب الله السوري وأسست خلايا أمنية و٨ حوزات وخمس جامعات إضافة إلى محاولاتها المستمرة في تغيير معتقدات الناس ودياناتهم عبر أساليب الترغيب والترهيب المتنوعة .
— د.نصر الحريري (@Nasr_Hariri) December 4, 2018