قالت الأمم المتحدة، يوم أمس الإثنين، إن أكثر من 20 ألف امرأة وطفل ورجل نزحوا من جنوبي محافظة إدلب شمالي سوريا إلى القرى المجاورة في الأيام الثلاثة الأخيرة فقط.
وجاء إعلان الأمم المتحدة هذا خلال تصريحات نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام “فرحان حق”، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وذكر “حق” أن “العديد من العائلات النازحة حديثاً تقيم في العراء بسبب الافتقار إلى المأوى، وهم في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية، خاصة في ظل الظروف المناخية السيئة التي تشهدها المنطقة وحلول فصل الشتاء”.
وأشار “حق” أن النزوح جاء بسبب قصف النظام المتكرر على مدن وبلدات الشمال السوري المحرر، الذي يشهد خفض التصعيد ضمن اتفاق سوتشي، مضيفاً أن القصف أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين.
وقال “حق” إنهم يواصلون دعوة جميع الأطراف، وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم إلى ضمان حماية المدنيين، والبنى التحتية المدنية بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أعلن ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، في 17 أيلول الماضي، اتفاقاً يقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب ومحيطها، إلا أن النظام واصل قصفه للمدنيين ما أدى لمقتل 33 مدنياً، وإصابة آخرين، خلال الهجمات التي شنها.