عُثر على 51 حوتاً ميتاً، يوم الجمعة 30 تشرين الثاني، في موجة وفاة جديدة لحيتان في نيوزلندا، بعد أقل من أسبوع على العثور على 145 حوتاً، بينها 9 من “حيتان القزم القاتلة”.
وألقى أكثر من 90 حوتاً أنفسهم في وقت متأخر من يوم الخميس، قرب خليج “هانسون” على جزر “تشاتام” النائية، حسبما قالت إدارة المحافظة.
وإلى حين وصول فريق الإنقاذ، كان 40 حوتاً أعادوا أنفسهم إلى البحر، فيما عُثر على 50 أخرين هالكين على الشاطئ، في حين صرحت إدارة المحافظة بالإجهاز على أحد الحيتان بسبب حالته الصحية المتردية.
وفي الأسبوع الفائت، قضى 145حوتاً على ضفاف جزيرة “ستيوارت”، حيث هلك 75 منها بالتزامن مع وصول فريق إدارة الكوارث إلى هناك، في حين قرر الفريق التخلص من 75 آخرين رمياً بالرصاص، بسبب حالتهم السيئة وموقعهم البعيد وتعثر إنقاذهم.
كما عُثر الأحد الفائت، على 10 حيتان “قزمة قاتلة” هالكين على شاطئ الـ90 ميلاً شمال الجزيرة.
وعلى الرغم من الجهود التي بذلها 200 من الموظفين والمتطوعين، الذين تمكنوا من إنقاذ 8 من الحيتان ونقلها إلى الشاطئ، إلا أن جميعها ما عدا واحدة انتهى بها الأمر مجدداً لتموت بحلول يوم الأربعاء.
وقال “ديف لوندكويست”، المستشار الفني للأنواع البحرية، في شريط فيديو أصدرته إدارة المحافظة، إنه لم يكن هناك أي دليل يشير إلى ارتباط بين حالات الهلاك بين الحيتان.
وقال “لوندكويست”: “نتحدث عن حالات الهلاك عبر كامل نطاق نيوزيلندا في فترة زمنية قصيرة للغاية، وهذا بطبيعة الحال يجعل الجميع يفكرون فيما إذا كان هؤلاء قد يكون لهم علاقة ببعضهم البعض”.
وقالت “كارين ستوكين”، عالمة الثديات البحرية في جامعة “ماسي”، إن الحيتان القاتلة والحيتان الثديّة لم تكن عادة تنتشر قرب الشواطئ، على عكس الحيتان الطيارة، التي كانت تنتشر بانتظام على شواطئ نيوزيلندا في أشهر الصيف.
وقالت “ستوكين” وهي خبيرة شؤون هلاك الحيتان فى “اللجنة الدولية لصيد الحيتان”، إن نيوزيلندا تواجه حالياً ارتفاعاً في درجات حرارة المحيطات، مشيرة إلى احتمال تأثير ذلك على سلوك الحيتان.
وأضافت “ستوكين”: “أظن أن الكثير من الحيتان كانت مدفوعة بسبب درجات الحرارة، حيث تتحرك الفريسة باتجاه الشاطئ وتتبعها تلك الحيتان”.
المصدر: تليجراف
ترجمة: حلب اليوم