تغيير نظام الأسد في سوريا لا يدعمه المجتمع الدولي، حتى في حال حاولت الولايات المتحدة ذلك.
هذا ما صرح به المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري في رده الخطي على أسئلة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي.
جيفري جدد تأكيد بلاده على ضرورة الانسحاب الكامل لكل القوات التي تخضع لقيادة إيران من أراضي سوريا كافة.
وأكد على ضمان عملية سياسية لا عودة فيها مع تغيير طبيعة نظام الأسد وسلوكه مشيراً إلى أن هذه هي الرؤية الأمريكية لنهاية النزاع في سوريا.
المبعوث الأمريكي وصف الأسد بأنه الشخص الأسوأ في السلّة أياً كان المكان، لكن بلاده لا تلتزم بموقف رسميٍّ ما من أي شخصية، على حد تعبيره.
التسوية السياسية في سوريا بحسب المنظور الأمريكي تسعى واشنطن لتفعيلها عن طريق عرقلة تقديم المجتمع الدولي المساعدة للنظام في إعادة إعمار البلاد حتى تفعيل التسوية، وذلك ما أكده جيمس جيفري.
تصريحات المبعوث الأمريكي تزامنت مع تصريحات للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت حول مباحثات أستانا الأخيرة بشأن إيجاد حل سياسي في سوريا.
نويرت اتهمت روسيا وإيران بالتستر على عدم مشاركة نظام الأسد بالمسيرة السياسية لحل الأزمة، معتبرة أن مباحثات أستانا فشلت في تحقيق هدفها حول تحديد أعضاء لجنة صياغة الدستور.
مباحثات أستانا وسوتشي أكدت نويرت أنها وصلت لطريق مسدود، مشيرة إلى أن مباحثات جنيف تشكل أهمية حيوية من أجل تشكيل لجنة صياغة الدستور.