أصابع الاتهام تتوجه نحو هيئة تحرير الشام في قضية اغتيال ناشطَين إعلاميَّين بارزَين في كفرنبل.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قالت في تقرير لها إنَّ هيئة تحرير الشام المسيطرة بشكل شبه كامل على مدينة كفرنبل في ريف إدلب، هي غالباً من اغتالت الناشطين رائد الفارس وحمود الجنيد.
التقرير سلط الضوء على محاولات الاعتقال والاغتيال التي تعرض لها الفارس، على خلفية نشاطاته وإدارته ومساهمته لعدة مشاريع مدنية وتوعوية، وانتقاده المتكرر للتنظيمات المتطرفة، ما جعله هدفاً أساسيا لهذه التنظيمات، وفق التقرير.
الشبكة الحقوقية أشارت في تقريرها إلى التهديدات التي تلقاها الناشطان بالقتل، من قبل مسؤولي وأمنيين في هيئة تحرير الشام، وارتفاع وتيرتها في الآونة الأخيرة على خلفية الحراك السلمي الذي يشارك بتنظيمه الفارس والحمود في الشمال السوري المحرر، ما أدى في وقت لاحق لاغتيالهما.
وحثَّ التَّقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان على رصد انتهاكات هيئة تحرير الشام، وانعكاس ذلك على حياة المدنيين في محافظة إدلب، وتقديم توصيات فاعلة إلى المجتمع الدولي في هذا الشأن.
ويبدو أن للتنظيمات المتطرفة والنظام هدفاً مشتركاً يجتمعان عليه بحسب مراقبين، وهو القضاء على الناشطين الثوريين المطالبين بتحقيق الدولة المدنية، لما يشكله هؤلاء من خطر وجودي على شرعية نظام الأسد وتلك التنظيمات في آن معاً.