وجه رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانا أحمد طعمة اليوم الخميس، انتقادات إلى روسيا والنظام، محملاً إياهما المسؤولية عن انتهاكات نظام وقف إطلاق النار في إدلب.
وقال طعمة في مؤتمر صحفي عقدة في ختام الجولة الـ 11 لمباحثات أستانا: إن “نظام الأسد لا يريد سوى الحل العسكري عبر قصف المدنيين، لكننا مصممون على الاستمرار في مسار أستانا مع أنه لا يحقق كل طموحات المعارضة”.
وأشار طعمة إلى الخطوات المتخذة باتجاه إيجاد حل للملف السوري حيث وصفها بـ “البطيئة جداً”، كما أكد بأن “بعض الصعوبات بخصوص تشكيل اللجنة الدستورية لا تزال قائمة بين الطرفين، والجهود المبذولة خلال اليومين الماضيين لم تصل إلى نتائج نهائية”، مضيفاً: “لكن أستطيع القول إنه قد تحقق تحسن بسيط من شأنه أن نعول عليه خلال الفترة القادمة”.
وأعرب طعمة عن قلقه من الأوضاع في شرق الفرات، مشدداً على ضرورة وضع حد لتصرفات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية وذلك من أجل “ضمان حرية سوريا واستقلالها كبلد موحد مستقر وصولاً إلى انتقاله لدولة مدنية تعددية”.
وحول ملف المعتقلين قال طعمة في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “نحن نريد أن نصل إلى حل من خلال مجموعة العمل فيما يتعلق بالإفراج عن كل المعتقلين، هذا الملف يشهد بطئا”، مضيفاً: “مجموعة العمل عقدت ستة اجتماعات، ومع ذلك حتى الآن لم نصل إلى إنجاز الآلية التي بموجبها يتم الاتفاق على الإفراج عن المعتقلين”.
من جهته طالب عضو الوفد المفاوض ياسر عبد الرحيم خلال حديثه في المؤتمر، المجتمع الدولي بإيقاف إيران والميليشيات التابعة لها عن قتل الأطفال السوريين، وإجراء تحقيق دولي في قتل النظام لمسجونين وأسرى وأطفال.
تجدر الإشارة إلى أن البيان المشترك الذي صدر عن الدول الضامنة لمباحثات أستانا أكد على رفض “كل محاولات خلق وقائع جديدة على الأرض بحجة مكافحة الإرهاب، وضرورة بذل المزيد من الجهود المشتركة لإطلاق اللجنة الدستورية السورية”.