نشر موقع “Science alert”دراسة قامت بترجمتها “حلب اليوم”، تفيد بأن الأطفال الذين يولدون وتكون أمهاتهم فوق سن الـ35 وأباؤهم فوق سن الـ45، معرضون لخطر الاضطرابات الجينية والعصبية، مثل مرض الشيزوفرينيا (انفصام الشخصية)، أو مرض التوحد.
وخَلُصَت الدراسة إلى أن البيانات العلمية تؤكد أن العمر المناسب لانجاب طفل طبقاً للساعة البيولوجية، هي ما دون الـ35 بالنسبة للمرأة وما دون الـ40 بالنسبة للرجل، وبالتالي تلفت الدراسة إلى وجوب وجود الوعي الكامل بمخاطر تأخير تنظيم الأسرة.
ولاحظت الدراسة وجود زيادة في متوسط أعمار الوالدَين على مدار العقود الثلاثة الأخيرة، وبالتالي فإن تأخير النساء حملهنّ من سن 30 إلى 35، كفيل بخفض احتمالية الحمل بنسبة 9%، رغم تعويض التلقيح الاصطناعي 4% من هذه النسبة، غير أن فرصة نجاح التلقيح ستكون ما دون 10% في حال كان فوق سن الـ40.
واقترحت الدراسة على الراغبين بتأخير مرحلة بدء الأبوة نظراً لظروفهم، استغلال التقدم في علوم الخصوبة، من خلال تجميد حيواناتهم المنوية وبويضات زوجاتهنّ في سن مبكر، واللجوء إلى التلقيح الصناعي عند قرار الإنجاب.
وبحسب الدراسة فإن الآباء الأكبر سناً يحتاجون -في الغالب- إلى المساعدة في الإنجاب، مثل التخصيب المجهري (IVF)، وذلك بسبب ضعف حركة الحيوانات المنوية لديهم.
وأشارت الدراسة من ناحية أخرى إلى سلبيات التلقيح المجهري الصناعي، حيث أكدت أن هذا النوع من التخصيب مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالولادة المبكرة أو انخفاض وزن الجنين، بالإضافة إلى خطر إصابة الجنين بأمراض القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي في وقت لاحق من الحياة.
ونصحت الدراسة بإجابة الزوجين على ثلاثة أسئلة بخصوص الحمل، وهي احتمالية ضمان الحمل، وصحة الطفل القادم، وتكلفة عملية الحمل الممكنة، وختم الموقع الدراسة بقوله: إذا كنت ترغب في إنجاب طفل، فقد يكون السن المناسب أسرع مما كنت تعتقد.
المصدر: Science alert
ترجمة حلب اليوم