أبدى وجهاء ورجال دين في السويداء استياءهم مما وصفوه بـ الضرب والإذلال الممنهج، بحق من التحق من أبنائهم بصفوف جيش الأسد مؤخراً، على خلفية العفو الصادر عن رأس النظام (بشار الأسد)، والخاص بالمتخلفين عن الخدمة العسكرية في جيشه.
وأفادت مراسلة حلب اليوم بأن اجتماعاً عُقد، يوم أمس السبت، في المركز الثقافي بمدينة السويداء، ضم كلاً من (فوزات شقير) أمين فرع الحزب، وعضو القيادة المركزية في حزب البعث التابع للنظام اللواء (ياسر الشوفي)، ورجال دين ووجهاء لمناقشة الأوضاع الأمنية في المحافظة.
وقالت مراسلتنا، نقلاً عن مصدر مطلع: بأن عدداً من الحاضرين انتقدوا مرسوم العفو الخاص بالعسكريين، معتبرين أنه خداع للشعب السوري، وتسبب بتدمير عائلات بأكملها، لاسيما المغتربين الذين احتجزوا خارج البلاد.
وأوضحت مراسلتنا أن بعض من حضروا اللقاء تحدثوا عن إذلالٍ ممنهجٍ طال الشبان الذي التحقوا بالخدمة، خلال الأيام القليلة الماضية، وأبدوا استغرابهم من السبب الذي يدفع من وصفوها بالقيادة لتدمير المحافظة عبر خطةٍ مدروسةٍ لا أعمال فردية.
وتساءل أحد الحضور في الاجتماع، عن الأسباب التي تدفع (الحزب الثوري الإيراني) لاستقطاب شباب السويداء مقابل مبلغ 250 دولار أمريكي، لافتاً إلى أنه يتبع للفيلق الخامس الذي يستقطب الشبان مقابل 200 دولار أمريكي، في الوقت تنتشر فيه شعب التجنيد على امتداد المحافظة، وفقاً لمراسلتنا.
وأشارت مراسلة حلب اليوم بأن العشرات فقط من شباب السويداء التحقوا على مدى الأيام الماضية، بالخدمة العسكرية، مضيفةً أنه تم تعميم أسماء المئات من الشباب على شعب التجنيد بعضهم مطلوبٌ لأفرع النظام بقضايا أمنية مختلفة.
يذكر أن محافظة السويداء تحتضن حوالي 50 ألف شابٍ من المتخلفين عن الخدمة العسكرية، ممن رفضوا الانخراط إلى جانب قوات الأسد، بعد تأمين مؤسس حركة رجال الكرامة الشيخ وحيد البلعوس الحماية لهم.