عمم نظام الأسد، خلال الأيام القليلة الماضية، أسماء المئات من شباب السويداء المطلوبين للخدمة الاحتياطية في جيشه على شعب التجنيد في المحافظة، وذلك بعد أيامٍ من الحديث عن شطب قوائم الاحتياط السابقة، وإصدار عفوٍ عن الأسماء المطلوبة.
وأفادت مراسلة (حلب اليوم) نقلاً عن مصدرٍ مطلع: “بأن مخافر الشرطة التابعة للنظام في عدد من بلدات وقرى ريف السويداء اتصلت بعشرات الشبان وبلغتهم بوجوب الالتحاق بالخدمة الاحتياطية، مشيرةً إلى أن معظم من تم استدعائهم من مواليد 1986 فما فوق، ومن مختلف الاختصاصات، مشيرةً إلى أن بعض الأسماء المطلوبة لأفرع أمن النظام، موجهة إليهم تهم بقضايا مختلفة.
وأكدت مراسلتنا بأن عناصر الشرطة في عدد من المخافر اكتفوا باتصالاتٍ هاتفيةٍ لمنازل الشبان لتبليغهم، نظراً لوضوح موقف هؤلاء الشباب تجاه الخدمة العسكرية بشكلٍ خاص، لاسيما في ظل حالة الاحتقان الشعبي الذي تعيشه المحافظة.
وأوضحت مراسلتنا أن النظام حاول قبل مدة، استقطاب المتخلفين عن الخدمة العسكرية عن طريق وفودٍ عسكرية أرسلها إلى السويداء، والتقت بفعالياتٍ اجتماعيةٍ ودينية وشبان من المحافظة، وحملت إليهم رسالة من (ماهر الأسد) تدعوهم للالتحاق بالخدمة مع ضمان اقتصار خدمتهم ضمن صفوف الفيلق الأول في المنطقة الجنوبية.
وأضافت مراسلتنا بأن النظام يعجز عن اعتقال أي شاب من السويداء، منذ سنوات، إذ يمنع على أي حاجزٍ تابع للأسد داخل المحافظة إيقاف شاب واقتياده للخدمة العسكرية عنوةً، لافتةً إلى أن النظام يحاول استقطاب الشبان عن طريق مراسيم العفو، “المكرمات” وفق ما وصفها موالون للنظام.
وكانت دعواتٍ وجهها رئيس الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، للشبان للالتحاق بالخدمة قوبلت بموجةٍ من الغضب والسخرية من قبل الشباب الذين رفضوا تلك الدعوات، معتبرين أن نظام الأسد يستخف بدماء عناصر جيشه عن طريق تعويض ذويهم بساعةٍ تذكارية.
الجدير بالذكر أن أكثر من 50 ألف شابٍ من أبناء السويداء يتخلفون عن الخدمة العسكرية في جيش النظام، منذ عدة سنوات، وذلك بعد الحماية التي قدمها الشيخ (وحيد البلعوس) مؤسس حركة رجال الكرامة لهؤلاء الشباب، والذي وجه رسالةً لأجهزة أمن النظام مفادها “بأن لا خدمة عسكرية بالإكراه”.