أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن الفحص الدوري الذي يتم إجراؤه لمرضى السكري لرصد مستويات فيتامين “بي 12″، يمكن أن يقيهم من خطر الإصابة بتلف الأعصاب.
وأوضح الباحثون بحسب الدارسة التي أجروها في مركز هنكال رود الطبي، ببريطانيا، أن المرضى الذين يعانون داء السكري من النوع الثاني، يتناولون عادة عقار “ميتفورمين” (Metformin) الذي يعتبر أحد أشهر الأدوية التي تعالج المرض.
وأضاف الباحثون أن عقار “ميتفورمين” يرتبط عادة بنقص مستويات فيتامين “بي 12″، ما يزيد من خطر تلف الأعصاب الطرفية.
ويعد تلف الأعصاب الطرفية من المضاعفات الشائعة لمرض السكري، حيث تراوح الأعراض من التنميل إلى الألم، ويمكن أن تؤدي إلى فقدان التوازن.
وأجرى الفريق مراجعة لفحص مستويات بي 12 بين عدد من مرضى السكري، الذين عولجوا بعقار “ميتفورمين”.
وبحسب النتائج فإن 64% من المرضى لم يجروا فحصاً لمستويات فيتامين بي 12 على الإطلاق، وأن 9.6% من المرضى كانوا يعانون نقصا في مستويات هذا الفيتامين، لكن 6.4 % منهم فقط عولجوا بمكملات غذائية لفيتامين “بي 12”.
وتظهر أعراض نقص فيتامين “بي 12” على شكل إكزيما، والتهابات جلدية، وانخفاض كثافة الشعر، وسوء الذاكرة، وفقر الدم، والقلق، والتوتر، وألم العضلات.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90 % من الحالات المسجلة في شتى أرجاء العالم لمرض السكري، هي حالات من النوع الثاني الذي يظهر أساسا جراء فرط الوزن وقلة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب، والفشل الكلوي.
في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.
وأشارت المنظمة إلى أن 422 مليون شخص حول العالم مصابون بمرض بالسكري، ويبلغ نصيب إقليم شرق المتوسط منهم 43 مليون شخص.