أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم أمس الأحد، عن مقتل 18 عسكرياً تابعاً لقوات النظام، في ريف اللاذقية.
وذكرت الوزارة أن قصفاً نفذه ما وصفتهم “بـ المسلحين” المتواجدين في محافظة إدلب شمال سوريا، استهدف مواقع لجيش النظام وأدى لمقتل وإصابة عدد منهم، بريف اللاذقية غرب البلاد، متهمةً المعارضة بخرق اتفاق سوتشي، الأمر الذي نفاه ناشطون، مؤكدين أن النظام هو من بدأ بخرق الاتفاق وقصف المدنيين، بعدة مناطق في إدلب وريفي حماة وحلب، موقعاً في صفوف المدنيين عدداً من القتلى والجرحى.
وكانت قوات النظام وميليشياته شنت هجمة عسكرية في التاسع من تشرين الثاني، استهدفت فيها عناصر يتبعون لجيش العزة في نقاط الرباط بـ قرية الزلاقيات وقتلت 20 عنصراً منهم وجرحت 15، أثناء محاولة تسلل قامت بها عناصر من حزب الله والحرس الثوري الإيراني، ما اضطر الثوار في المنطقة للرد عليهم وقصف مواقع عسكرية للنظام.
وعلى الرغم من سير تنفيذ الاتفاق إلا أن قوات النظام وميليشياته ما زلت تقصف مناطق المعارضة بشكل مستمر، حيث شهدت خطوط التماس خلال الأيام القليلة الماضية اشتباكات مسلحة بدأت من ميليشيا تابعة للنظام، بينما ردت قوات تابعة لفصائل المعارضة.
وكان الأسد صرح سابقاً، بأن اتفاق إدلب، هو إجراء مؤقت وأن المحافظة ستعود إلى كنف الدولة السورية، حسب تعبيره، فيما هدد وزير خارجيته وليد المعلم عقب اتفاق سوتشي بأن المحافظة ستعود للدولة سواءً بالمصالحة أو بالمعارك على حد تعبيره.
وفي 17 أيلول الماضي أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، عقب لقائهما في سوتشي، التوصل إلى اتفاق حول إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين أراضي سيطرة الحكومة السورية والمعارضة المسلحة في المحافظة.
وأوقف هذا الاتفاق شن هجوم من نظام الأسد على إدلب بعد تحذيرات دولية من أن إطلاق العملية سيتسبب بكارثة إنسانية خطيرة في المنطقة التي يقطنها حوالي 3.5 ملايين نسمة.