ما يزال مخيم الركبان للنازحين السوريين محل تجاذبات بين موسكو من جهة وواشنطن وحلفائها من جهة أخرى، 2 وزارة الدفاع الروسية وفي بيان لها اتهمت جيش مغاوير الثورة بسرقة المساعدات التي وصلت الى مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الاردنية وبحسب الدفاع الروسية فإن ستة آلاف مقاتل من مغاوير الثورة سيطروا على المساعدات الانسانية، وقاموا بفرض مبالغ مالية مقابل السماح للنازحين بالوصول الى النقاط الطبية.
جيش مغاوير الثورة وفي رده على الاتهامات الروسية نفى مدير مكتب الإعلام الخارجي لحلب اليوم تلك الاتهامات، مبيناً أن عناصر المغاوير اقتصرت مهمتهم على حماية قافلة المساعدات الانسانية الاممية المقدمة لمخيم الركبان.
الاتهامات الروسية لواشنطن تجاوزت قضية سرقة المساعدات من قبل مغاوير الثورة، حيث شبه مدير المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع الروسية ميخائيل ميزينتسيف الأوضاع في مخيم الركبان للاجئين، بمعسكرات الاعتقال أثناء الحرب العالمية الثانية، مبيناً أن روسيا تطالب الولايات المتحدة بالوقف الفوري عن ما اسماه احتلال المنطقة المحيطة بالمخيم، مؤكدا أن إنهاء أزمة الركبان هو تحرير هذه الأراضي من القوات الأمريكية على حد وصفه
الأوضاع الإنسانية الصعبة التي وصل إليها مخيم الركبان كانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أظهرتها في وقت سابق من خلال تقرير لها بينت فيه أن حصار نظام الأسد لمخيم الركبان لعدة أشهر أدى لقطع المساعدات عنه كما أثر إغلاق الحدود من جانب الحكومة الاردنية ومنع دخول المرضى للعلاج على أراضيها على الأوضاع في المخيم.
الدفعة الثانية من المساعدات الانسانية الاممية ستدخل الى مخيم الركبان منتصف الشهر المقبل هذا ما أعلنه المستشار الخاص إلى سوريا يان ايغلاند مبيناً الحاجة إليها في ظل قدوم فصل الشتاء.