أجور كبيرة يدفعها المسافرون، بين مناطق النّظام ومناطق المعارضة عبر البوابة الثّانية، التي فتحها النّظام بريف حماة، لقاء الرّكوب في حافلات لمسافات قصيرة جداً، وبعد اجتياز عدّة حواجز بين الطّرفين.
ويضطر المسافر لدفع مبلغ يصل إلى 30 ألف ليرة سورية (ما يعادل 60 دولاراً) لقاء السّفر في حافلة عامة لمسافة لا تزيد على ثلاثين كيلومتراً، من مدينة “مورك” التي تقع خارج سيطرة النّظام إلى مدينة حماة، التي تقع تحت سيطرته، ويزيد المبلغ على ذلك في حال الركوب في سيارة أجرة.
وتعتبر هذه التكلفة باهظة جداً خاصة مع الوضع الاقتصادي المتردي في سوريا وبالمقارنة مع أجور النقل العالمية حيث أن تكلفة السفر بين مدينتي أنقرة وباريس على متن طائرة يبلغ نحو 75 دولاراً.
وفي حديث لحلب اليوم قال أحمد أبو الحسن وهو أحد المسافرين: “لقد دفعت أجر حافلة 30 ألف ليرة سورية مقابل ذهابي وإيابي إلى مدينة حماة، من أجل قبض الرّاتب، والذي لا يتجاوز 40 ألف ليرة سورية، وعلينا أن نعيش طيلة الشّهر على مبلغ لا يتجاوز 10 آلاف ليرة سورية في الشّهر، ولدينا أولاد في المدارس، ومصاريف وأدوية، واحتياجات أخرى كثيرة”.
ضرائب مزدوجة يدفعها السّائقون، إلى حواجز النّظام في صوران، ولحواجز “هيئة تحرير الشّام” في “مورك” لقاء السّماح لهم بالسّفر بين مناطق نفوذ الطّرفين، ويأخذها السّائقون من الرّكاب، وتزداد بازدياد الدّفع على الحواجز.
“أبو خالد” سائق حافلة نقل بين مناطق النّظام ومناطق المعارضة، وفي جوابه عن المبالغ التي يدفعها للنّظام قال: ندفع مبالغة كبيرة جداً لقاء عملنا على الخط، بين مناطق النّظام ومناطق المعارضة بريف حماة، وندفع بشكل سنوي أو بشكل شهري وأحياناً بشكل يومي لحواجز النظام لقاء عملنا على خط حماة، وتتجاوز المبالغ المذكورة مئات آلاف اللّيرات السّورية.
يذكر بأن معبر مورك يعتبر المنفذ الثّاني، بين مناطق النّظام ومناطق المعارضة في سوريا، بعد معبر منبج بريف حلب الشّمالي، وقد تم افتتاحه في الثاني من شهر تشرين الثاني الجاري أمام حركة الشّاحنات، وفي الثّامن من شهر تشرين الثّاني أمام حركة المسافرين.